باسندوة يتواصل مع ‘‘هيكل‘‘ طالبا توسطه لمنع تجميد و مصادرة أموال ‘‘ إخوان اليمن‘‘ في مصر

حميد الأحمر في ورطة مع سلطات القاهرة ببسبب مرسي و ساويرس و مجموعة هائل سعيد تنقذ أموالها بالإستقالة من الاصلاح و السفير الشميري ينقل أرصدته و استثماراته إلى بيروت

كشفت مصادر دبلوماسية في سفارتنا بالقاهرة لـ" الديار " عن قيام رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة مؤخرا بالتواصل غير الرسمي مع الكاتب و المفكر المصري محمد حسنين هيكل بتنسيق من سفارة اليمن في مصر و دون إشراكها في موضوع التواصل الذي تم بمعزل عن مشاركة و علم السفير بمبرر عدم ارتباطه بالجانب السياسي و اعتباره تواصل شخصي بحت بين باسندوة و هيكل خارج محددات الوظيفة الحكومية .. و هو ما يعزز تكهنات مصادر مطلعة بعلاقة هذا التواصل بقضية تجميد و مصادرة أموال قيادات و شركات جماعة الاخوان في البنوك المصرية في ظل حديث عن طلب باسندوة من هيكل التعاون في هذا الجانب لمنع مصادرة أرصدة رجال اعمال يمنيين و قيادات في تجمع الاصلاح اليمني من المصادرة بحكم علاقة هيكل الجيدة بالنظام المصري الذي يدير حاليا السلطة الانتقالية في مصر التي اتخذت قرارات سياسية و قضائية مدعومة بأحكام قضائية و تشريعات قانونية تقضي بمصادرة أي أموال داخل الاراضي المصرية يثبت علاقتها بالجماعة الاخوانية المصنفة في مصر كجماعة ارهابية يحظر القانون نشاطاتها و التعاملات معها و هو ما يحمل مؤشرات وقوع الملياردير الشيخ حميد الأحمر في ورطة اخطار خسارته مئات الملايين من الدولارات في مشاريعه الاستشمارية بمصر كان آخرها 350 مليون دولار دفع بها للسوق المصرية عقب لقاء جمعه العام الماضي مع الرئيس المعزول محمد مرسي قبل أشهر من إسقاط حكمه و عودة الصراع الإنتقامي الى الواجهة من خلال استغلال المليادير المصري نجيب ساويرس لخلافات تجارية سابقة مع حميد للإنتقام و الثأر مستفيدا من متغيرات الوضع المصري ضد الاخوان الذين يعتبر الشيخ الاحمر احد قياداتهم و يستفيد ساويرس ايضا من صديقه اليمني الملياردير شاهر عبدالحق الذي هو الآخر لديه مشاكل عديدة مع حميد على صفقات و مصالح استثمارية تعكس بظلالها سياسيا في مصر و اليمن .

على هذا الصعيد اتخذت مجموعات هائل سعيد انعم خطوات ذكية باعلان استقالة عدد من مسؤليها القياديين من مناصبهم السياسية و الحزبية في الجمعيات و المنظمات المرتبطة بالاخوان المسلمين كإجراء احترازي جاء متأخرا بهدف حماية اموال و ممتلكات المجموعة واستشماراتها الصناعية في مصر و دول الخليج التي تحظر اي نشاطات اخوانية فيها و لا يستبعد ايضا ان تواصل باسندوة مع هيكل تطرق الى مجموعة هائل بحكم الالاقة الحميمية التي تجمع رئيس حكومة الوفاق بأبناء أسرة سعيد أنعم اكبر بيت رأسمالي في بلادنا يسيطر على سوق الصناعات الغذائية و المصارف و التوكيلات في اليمن .

في جانب متصل .. تشير المعلومات الى قيام السفير اليمني السابق و القيادي الاخواني المليادير الشاعر عبدالولي الشميري بنقل أرصدته و أمواله من مصر الى لبنان خوفا من الإجراءات الأخيرة التي تتهددها بالمصادرة و التجميد و معروف عن الشميري استثماراته الكبيرة في مصر في مجالات السياحة و الدواء و العقارات و يعتبر من أبرز المقربين الى الجنرال المحسوب على الجماعة الاخوانية علي محسن صالح لدرجة الشكوك في وجود شراكات تجارية تجمعهما منذ منتصف التسعينات .. و قد جاء ظهور السفير الشميري في نشاطات أدبية و ثقافية من بيروت دالا على انتقاله من القاهرة التي اتخذها موطنا لاقامته منذ عقدين الى العاصمة اللبنانية التي يبدو انه سيقيم فيها من الآن و صاعدا .

* من صفحة الصحفي اليمني : عابد المهذري