في الوقت الذي كان عدد من أبناء شبوة يأملون خير مع إعلان الأقاليم ووضعهم ضمن أكبر إقليم نفطي وهو(إقليم حضرموت) ومع أملهم في أن تفتحت لأبنائهم فرص العمل في الشركات النفطية والغازية المتواجدة في مناطقهم إذا بهم يفأ جوا بالثمرة الأولى التي تذوقها وتجرعها بطعم العلقم عدد من العاملين في الشركات النفطية في قطاع العقلة النفطي في محافظة شبوة. فقد أقدمت بعض من الشركات العاملة في قطاع العقلة على فصل مئات العمال والموظفين من أبناء شبوة وإحلال بدلا عنهم عمالة من محافظات أخرى حسب ما أفاد به عدد من العاملين هناك .
يبدو أن هناك حقد دفين ضد أبناء المحافظة وسياسة خبيثة تتبعها الشركات بسماسرتها ولوبي التوظيف في صنعاء ويبدو واضحا أن عملية التهميش والحرمان سوف تستمر ضد أبناء المحافظة وبصورة أبشع من السابق ولقد أصبح من المؤكد أن تلك القوى المهيمنة على الشركات الأجنبية قد أعدت العدة وعملت على تثبيت عمالة من المحافظات الشمالية بصورة عاجلة لكي تشغل جميع الوظائف الأساسية بهذه العمالة قبل البدء في تطبيق نظام الأقاليم ومع بداية الفترة الانتقالية التي يسعون لتحويلها إلى فترة انتقامية من الجنوب بصورة عامة وشبوة والإقليم الشرقي بصورة خاصة
لقد كان من أحد الأسباب الرئيسة لهبة قبائل حضرموت في أواخر ديسمبر 2013م هو التهميش والحرمان من العمل وحرمان المؤهلين من أحقية التثبيت في الوظيفة في الشركات الأم العاملة في حضرموت وهذا ما ذكره على لسان حاله المرحوم الشهيد سعد بن حبريش, وعلى العموم فقد نجحت الهبة الحضرمية السلمية نوعا ما في أحداث تأمين وظيفي لأبناء حضرموت في جميع الشركات العاملة في حضرموت وفوق كل ذلك فقد أسمعت الهبة الحضرمية المباركة من به صمم وعجلت في إعلان الأقاليم حيث سارعت السلطة في صنعاء إلى إعلان الأقاليم بعد يوم واحد فقط الهبة الحضرمية.
وفي مأرب المحافظة النفطية الشمالية فحدث ولأحرج فلا احد يستطيع أن يمس شعره من رأس موظف أو عامل في إي من الشركات العاملة هناك والسبب هو اتحاد وتكاتف جميع القبائل هناك على عكس ما هو حاصل وللأسف في شبوة بل أن في مأرب يتم التأهيل والتدريب للموظفين في الشركات من أبناء مآرب بصورة استثنائية وهو المفقود تماما في شبوة وان وجد فهو بعدد أصابع اليد ومن الذين لديهم وساطات في صنعاء واغلبهم تربطهم علاقات بمسئولين كبار في السلطة المركزية في صنعاء. لقد استطاع أبناء مأرب باتحادهم من نيل حقوقهم كاملة غير منقوصة وهنا وجب تقديم لهم الشكر لان القوي يحترم والساكت عن حقه شيطان أخرس, أن اتحاد قبائل مأرب قد جعل السلطة تخضع لهم وتحقق لهم مطالبهم المشروعة وخصوصا في ما يتعلق بتوفير فرص العمل لكافة أبناء مأرب في جميع الشركات النفطية والغازية العاملة هناك وخير شاهد على ذالك هو اللقاء الأخير الذي جمع رئيس الجمهورية بعدد من مشايخ واعيان المحافظة وتم تقديم التزامات ووعود من الأخ رئيس الجمهورية بفتح فرص عمل جديدة وتوفير مائة وستون منحة لأبناء مأرب وتأهيل مختصين للدراسة في الخارج في قطاع النفط والغاز وكل ذلك لغرض تأهيل مأرب لقيادة إقليم سبا بكفاءات ذاتية وهو ما أشار له الرئيس في مجمل حديثه مع أعيان ومشايخ محافظة مأرب
وعلى عكس المثالين السابقين تبقى شبوة بما تمتلكه من ثروات نفطية وغازية هائلة أسيرة في أيدي جهات تقليدية متسلطة في صنعاء تتحكم وبصورة مباشرة في شؤون المحافظة وفي حرمان أبناء المحافظة من ابسط حقوقهم وهو الحصول على عمل في الشركات العاملة في المحافظة وفوق ذلك تسعى تلك القوى جاهده ليل نهار على محاربة أبناء المحافظة بشتى الوسائل والطرق الخبيثة وذلك بحرمانهم من التأهيل والتدريب وكذلك بحرمان المؤهلين منهم من التثبيت في وظائفهم في الشركات الأم على الرغم من أن لديهم أعلى المؤهلات الجامعية ومن أقدم الموظفين في الشركات النفطية والغازية وعلى الرغم أن نسبة أبناء المحافظة في بعض الشركات لا تتجاوز 10% فأن هناك من يسعى لجعلها 0% وذلك بإتباع سياسية تسريح وفصل تدريجي لجميع العمال والموظفين من أبناء المحافظة وهذا ما أقدمت عليه بالفعل شركة (دوم Dome ) العاملة في قطاع العقلة حيث سرحت مائة وخمسين عامل وموظف من أبناء المحافظة في يوم واحد رغم أن الشركة مازالت مستمرة في العمل.
وهنا نوجه رسائل مختصرة إلى كلا من
الرسالة الأولى: للأخ رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي ومفاد الرسالة (هل ترضيكم أن تكون الأقاليم بهذه الصورة وان تكون أول ثمراتها تسريح العمال من أبناء المحافظة !) طبعا لا اعتقد أن ذلك يرضيكم شخصيا ولكن لماذا لا تولون شبوة نفس الاهتمام الذي تولونه لمحافظة مأرب فيما يخص العمالة في شركات النفط والغاز؟
الرسالة الثانية: إلى قبائل محافظة شبوة ومفادها تكوين حلف قبلي للدفاع عن حقوق أبنائهم والمطالبة بفتح فرص عمل لأبناء المحافظة في جميع الشركات العاملة في المحافظة والمطالبة كذلك بتثبيت الموظفين من أبناء المحافظة في الشركات الأم العاملة في المحافظة
الرسالة الثالثة: هي للجهات الخارجية المتنفذه والمهيمنة على المحافظة ومفاد الرسالة إن عليكم سرعة رفع أيدكم عن شبوة وإلا فان شبوة أن غضبت فهي بركان لن يهدى وعليكم أن تدركوا ان في شبوة أشجع وأشرس القبائل العربية المعروفة على مر العصور وهي قاب قوسين ان تتحد لرفع الظلم الواقع على أبنائهم.
الرسالة الرابعة هي رسالة شكر لكل من سعى جاهدا في عودة جميع العمال من محافظة شبوة المبعدين قسرا من إعمالهم ونخص بالشكر والتقدير الجهود المبذولة من قبل الأخ محافظة المحافظة الأستاذ احمد باحاج والأخ يوسف أحمد مساعد وكيل وزارة النفط والمعادن فلهم الشكر والتقدير ولكل من يعمل جاهدا على عودة جميع المبعدين,وما يضيع حق ووراءه مطالب.