لطفي شطارة لـ ‘‘ قدس برس‘‘: انفصال الجنوب مصلحة يمنية وإقليمية ودولية

أكد عضو مؤتمر الحوار الوطني اليمني عن الحراك الجنوبي لطفي شطارة أن عاصمة الجنوب عدن عاشت يوم أمس الاثنين (13|10) ذات الأجواء التي عاشتها عام 1967 عشية الإعلان عن استقلالها عن بريطانيا، وأن ساعة الصفر لإعلان استقلال الجنوب عن الشمال أصبحت قاب قوسين أو أدنى".

وأوضح شطارة في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، أن انفصال الجنوب عن الشمال في اليمن، غدا ليس مصلحة جنوبية فحسب، بل مصلحة إقليمية ودولية، وقال: "أجواء احتفالية في عدن إعلام الجنوب في كل مكان، على أعمدة النور وعلى نوافذ منازل المواطنين في الشارع الرئيسي بالمعلا، استعدادا لاحتفالات ضخمة غدا الثلاثاء (14 تشرين أول (أكتوبر) في ساحة الحرية بخورمكسر .

.

احتفالات لا ترفع فيها إلا صور الشهداء فقط وشعارات حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم واستعادة دولتهم.

أتمنى احتفالات سلمية بعيدا عن الفوضى والعنف أو التعرض للمصالح الخاصة والعامة.

احتفالات نبعث من خلالها رسائل للعالم وأخوتنا في الشمال بأننا نريد أن نعيش بسلام كل في أرضه وأن الجنوب يريد أن يستعيد كيانه السياسي المستقل بوضعه الذي كان عليه يوم 19 أيار (مايو) 1990".

وأضاف: "أعتقد أن استعادة الجنوبيين لدولتهم لم تعد مصلحة جنوبية فقط، وإنما مصلحة إقليمية ودولية لضمان حماية مضيق باب المندب الذي تمر عبره 3 أرباع التجارة الاحتياطية في العالم.

وأي محاولة لرفض مطالب الجنوبيين في الاستقلال سيكون بوابة لصوملة اليمن، فالجنوبيون لن يقبلوا أن يعيشوا في ظل وحدة انتهت بقوة السلاح وبانتهاء المبادرة الخليجية وفشل مخرجات الحوار وقبل ذلك بانتهاء الموحدين"، وذلك في إشارة إلى الرئيسين السابقين الجنوبي علي سالم البيض واليمني علي عبد الله صالح.

وناشد شطارة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالعودة إلى الجنوب والإمساك بزمام الأمور فيه، وتوحيد مكونات الحراك الجنوبي حوله من أجل استعادة الدولة، كما قال.