شهدت مدينة المكلا عصر السبت 20 ديسمبر الماضي، مهرجاناً جماهيرياً حاشداً لإحياء الذكرى الأولى لاستشهاد مؤسس ورئيس حلف قبائل حضرموت المقدم سعد بن حبريش العليي الحمومي, ومرور عام على انطلاق الهبة الشعبية الحضرمية التي انطلقت عقب مقتل الشيخ بن حبريش في الـ20 من شهر ديسمبر 2013م. ليرسم الحضارم صورة إيجابية لتكاتفهم.
وفي يوما كهذا، كان لابد على أبناء حضرموت أن يعلموا على إرسال رسالة واضحة المعنى، مفادها بأنه لن تتحقق مصالحهم وحقوقهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتنموية إلا بالاصطفاف الفاعل والعمل الجاد الموحد ونبذ كل مظاهر الفرقة والتناحر.
فهل تمكن أبناء حضرموت من فعل ذلك؟ وكيف ينظر الحضارم ليوم 20 ديسمبر؟ لمعرفة هذا الأمر كان لأبد من أن نقوم بإجراء هذا الاستطلاع الميداني للمشاركين في فعالية العشرين من ديسمبر، من نشطاء وشخصيات أكاديمية وكذلك اللجنة المنظمة للفعالية، والاطلاع على ما تكونت لديهم من أراء بعد انتهاء الفعالية : فكان هذا الاستطلاع.
- "حلف قبائل حضرموت ليس مُقتصراً على أحد، فهو ملك لكل أبناء حضرموت". كانت هذه أولى الكلمات التي ألقاها الأستاذ المحامي / ناصر عبدالله المرفدي، وهو رئيس اللجنة التحضيرية للفعالية. حيث أكد أن الحلف هو للحضارم جميعاً، وأن المُشاركين في إحياء ذكرى إستشهاد بن حبريش وإعلان الهبة الشعبية، قد جاؤوا من مختلف مدن ومناطق حضرموت. واصفا الفعالية بأنها قد تمكنت من إرسال رسالتها للداخل والخارج، وهي أن كل أبناء حضرموت سيقفون إلى جوار الحلف في المراحل.
- الدكتور سعيد عثمان العمودي، فقد وصف الحضور الجماهيري للفعالية بأنه " قد فاق كل التوقعات" ، وأن الفعالية التي خُصصت لتخليد ذكرى إستشهاد بن حبريش وإعلان الهبة الشعبية، قد قدمت دليل جديد على تماسك أبناء حضرموت فيما بينهم البين. مُضيفاً أن فعالية اليوم أثبت حجم التأييد الكبير الذي يحضى به حلف القبائل من قبل أبناء حضرموت، وإنهم – أي ألحضارم - سائرون نحو المضي قُدماً بعزيمة وإصرار لتحقيق أهدافهم ، وأنَّ الحلف سيسير في خطوات تصعيديه حتى تحقيق كافة أهدافه دون نقصان ولا مماطلة أو تسويف، وإننا جميعاً ماضون لإسقاط الظلم والفساد .
- أما رجل الأعمال المعروف فارس خالد بن هلابي، وهو نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت، فقد أعتبر أن ذكرى 20 ديسمبر، ليست لتخليد الشهيد المقدم سعد بن حبريش، فحسب، بل هي ذكرى نُخلد فيها كل شهداء حضرموت بغض النظر عن توجهاتهم وانتماءاتهم وقناعتهم التي خرجوا من أجلها، وضحوا بدمائهم الزكية في الدفاع عنها.
وتعليقاً على مدى قدرة الحشود على توجيه رسالتها التي اجتمعت لأجلها، قال (بن هلابي) أن الحشود الكبيرة التي جاءت اليوم من مختلف مناطق ومديريات حضرموت، قد أوصلت العديد من الرسائل وليس رسالة واحدة، ولعل أهمها هو التأكيد على اللحمة الحضرمية وتمسكهم بمطالبهم الشرعية والعادلة والتي أٌقرها الجميع.
* استطلاع : عبدالرحمن بن عطية / معتز النقيب