الخلافات تتسع بين صالح والحوثيين.. والمخلوع حاول الفرار بطائرته الروسية

2015-04-26 06:36
الخلافات تتسع بين صالح والحوثيين.. والمخلوع حاول الفرار بطائرته الروسية
شبوة برس - متابعات - صنعاء

 

يستمر التصعيد العسكري في اليمن رغم دعوة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح لوقف الحرب والاقتتال ودعوته الحوثيين للالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي، إلا أن الأوضاع الميدانية ما زالت تشهد تصعيدا عسكريا، في الوقت الذي قلل سياسيون يمنيون من أهمية المبادرة أو الدعوة التي تقدم بها صالح، في حين كشفت مصادر سياسية يمنية جنوبية أن نائب الرئيس اليمني الأسبق، علي سالم البيض، سوف يصل إلى السعودية خلال أيام.

وقلل سياسيون يمنيون من أهمية دعوة صالح لوقف الحرب واعتبروها مناورة سياسية جديدة. وقال محمد مسعد الرداعي، الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، إن المبادرات المتزايدة والمتكررة من الرئيس السابق علي عبد الله صالح، «تنبع من كونه كلما ضاقت عليه الأمور، يتقدم بمبادرة لإرضاء الأطراف في محاولة للعودة إلى المشهد السياسي، وأن يكون مؤثرا ولاعبا في الواقع السياسي اليمني». ويضيف الرداعي أن «صالح يصدر هنا مبادرة، وهناك يرسل وفدا من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام إلى المملكة العربية السعودية للتفاوض من أجل تحسين العلاقة والخروج بأقل تكلفة في هذه الأوضاع». ويرى القيادي الناصري أن هناك نوعا من التضخيم لدعوة صالح الحوثيين للالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي، «لأن الحوثيين، أيضا، أصبح لهم موقف منه، وقد يكون هو أكثر من ورطهم للاندفاع نحو الجنوب، لأنه هو من ألقى خطابا وذكر الناس بحرب صيف عام 1994». ويعتقد الرداعي أن بيان صالح أو مبادرته «هي ورقة أخيرة يرميها لاعتقاده أو إيهام الناس بأن لديه تأثيرا سياسيا، لكن أعتقد أنه بالنسبة للمملكة العربية السعودية والأمم المتحدة، أصبحتا تدركان أن صالح هو المساهم الأبرز في تفجير الأوضاع في البلاد وإفشال نتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل».

ودعا الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح حلفاءه الحوثيين إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي، وأصدر صالح بيانا اعتبر فيه أن الدم اليمني أريق من دون سبب، حسب تعبيره، وطالب بانسحاب الميليشيات والقوات الموالية لهادي. واعتبر مراقبون في الساحة اليمنية أنه لم يعترف في بيانه، بأنه طرف في الصراع الدائر ولم يدع أنصاره والقوات الموالية له صراحة إلى وقف القتال والانسحاب. وانتهت، أمس، المهلة التي حددها مجلس الأمن الدولي للميليشيات الحوثية وقوات صالح بالانسحاب من المدن وتسليم السلاح، في ضوء القرار رقم «2216»، غير أن مصادر حوثية أعربت عن عدم اكتراثها بالقرارات الدولية، في إشارة واضحة إلى استمرار التصعيد على الأرض.

* متابعات