15 حزيران/يونيه 2015
الأمين العام
صباح الخير أيها السيدات والسادة.
يسرني أن ينضم إلىّ مبعوثي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وأود أن أشكره على عمله الدؤوب لصالح شعب اليمن.
وقد شاركت في اجتماعات بناءة جداً مع ممثلين عن حكومة اليمن. كما قدمت أيضاً للتو إحاطة إلى ما يعرف بمجموعة الستة عشر - زائداً من السفراء المعتمدين في اليمن.
وكما تعلمون، فهدفنا كان عقد اجتماع مشترك هذا الصباح. ولكن المسائل اللوجستية جعلت ذلك مستحيلاً هذا الصباح. ومع ذلك، يسرني أن ألاحظ أن أطرافاً أخرى هي في طريقها إلى هنا، وستكتمل مجموعة المشاركين في المشاورات في غضون الساعات المقبلة.
وقد حرصت على أن أحضر هنا من أجل إبداء دعمي وتضامني التامّين مع شعب اليمن في مسعاه لتحقيق السلام، وأتشاطر ذلك مع كافة الأطراف. والتزامنا الخاص هو أنه لا بد لنا من أفعال.
وحتى قبل اندلاع القتال الرهيب، كان اليمن أحد أفقر بلدان العالم في إحدى أغنى مناطق العالم.
وتسببت الأعمال القتالية، منذ آذار/مارس، في مقتل أكثر من 600 2 شخص - نصفهم من المدنيين. ودمرت المدارس والمستشفيات ونفائس التراث الثقافي. واليوم، فإن اليمن مهدد بوضع وجوده على المحك. وبينما الأطراف في شحنائهم، يحترق اليمن.
والأطراف تتحمل مسؤولية إنهاء القتال والشروع في عملية سلام ومصالحة حقيقية.
والمجتمع الدولي مسؤول عن تقديم الدعم الكامل لتلك الجهود.
ومن واجبنا القيام بذلك - أولاً وقبل كل شيء - من أجل شعب اليمن، حيث باتت الآن نسبة 80 في المائة من السكان بحاجة إلى مساعدة إنسانية. وليس لدينا وقت نضيعه.
وبالنسبة لحالة اليمن، فالساعة ليست آلة لحساب الوقت، بل إنها قنبلة موقوتة.
والأعمال القتالية تعطي قوة جديدة لبعض أكثر الجماعات الإرهابية قسوة في العالم.
والمنطقة، بكل بساطة، ليست قادرة على تحمل جرح نازف آخر مثل سوريا وليبيا. ولا بد لنا من إيجاد طريق لإنهاء المعاناة وبدء المسار الطويل نحو إحلال السلام.
وهناك ما يدعو للأمل. فبخلاف ما عليه الحال بالنسبة لأزمات أخرى، فإن الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن متحدة. ومن واجبنا أن نُحسن استغلال هذا الزخم المواتي بأقصى قدر.
وأنا أدعو إلى اتخاذ إجراءات بشأن ثلاث نقاط محددة هي:
أولاً، تجديد الهدنة الإنسانية للسماح بوصول المساعدات الحيوية إلى جميع اليمنيين المحتاجين إليها ومنح اليمنيين فترة راحة عندما يهل شهر رمضان المبارك. وبالرغم من أن الهدنة ضرورية، فإنها ليست كافية بالنظر إلى العقبات التي تحول دون وصول المساعدات وبالنظر إلى حجم الدمار.
ولذلك، فالنقطة الثانية، هي حثّي الأطراف على التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في ساحات المعركة المحلية - مع انسحاب الجماعات المسلحة من المدن وفتح مسار نحو تحقيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار في كافة أنحاء البلد.
والنقطة الثالثة، أني أدعو الأطراف إلى استئناف الانتقال السياسي بصورة سلمية ومنظمة، والحرص على أن تشمل العملية المزيد من التمثيل على مستوى الأحزاب السياسية الأخرى، وفئات النساء والشباب والمجتمع المدني.
ومرة أخرى، فإن اليمن أمامه طريق شاق. ولكن الأمل يحدوني بأن يُؤذن هذا الأسبوع لبداية نهاية القتال - وبداية مستقبل جديد أفضل يستحقه شعب اليمن وهو في أمس الحاجة إليه.
وشكراً لكم.
نص الأسئلة والأجوبة
السؤال: [غير مسموع، بشأن التوقعات من المشاورات، وأمر المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف عمر البشير]
الأمين العام: أبدأ أولا بالسؤال المتعلق بالحالة في اليمن. لقد أكدت على أهمية التوصل إلى هدنة إنسانية ثانية، لا تقل مدتها عن أسبوعين. فرمضان يهل في يومين. ورمضان فترة يصلي فيها الناس من أجل السلام والتأمل والوئام والمصالحة. وعليه، ينبغي أن يسعد شعب اليمن بهذا النوع من السلم، لاسيما أثناء شهر رمضان. والحجة حسنة دائما لإقامة هدنة لأغراض إنسانية.
وبخصوص سؤالك الثاني، فأنا على علم بهذه التقارير بشأن الأمر الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس عمر البشير بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. وهذه مسألة أكترث لها بالغ الاكتراث. فلا بد من احترام سلطة المحكمة الجنائية الدولية وتنفيذ قراراتها.
السؤال: [غير مسموع، بشأن غياب وفد الحوثيين]
الأمين العام: إنها، مثلما قلت من قبل، مسألة لوجستية بحتة أن يتعذّر على ممثلي الحوثيين ومجموعات أخرى القدوم إلى هنا يوم أمس. وأنا أتوقع أن يصلوا بعد عصر اليوم أو أوائل هذه الليلة، كي يجتمعوا مع ممثلي الخاص. ومن المؤسف أنني لن أستطيع انتظار قدومهم بسبب التزامات لا سبيل للتحلل منها.
وشكرا لكم.
* متابعات اخبارية