تقرير : العند واهميتة العسكرية على المستوى الجنوبي

2015-06-23 12:00
تقرير : العند واهميتة العسكرية على المستوى الجنوبي
شبوة برس- خاص - عدن

 

اهمية قاعدة العند :

العند هضبة مرتفعة بها الكثير من المواصفات التي توجد بكثير من المناطق والمفاصل الجنوبية وهي ايضا على مقربة من الحدود اليمنية ولكن أهمية العند تكمن في مفاصل طرق الربط البينية بين مراكز الثقل ومكامن القوة الجنوبية وخزاناتها البشرية المقاومة ذات التاريخ المقاوم والتي تضررت بها مصالح الغالبية من القطاعات الرئيسية المكونة لمفاصل قطاعات مهمة لبلادنا متمثلة في قطاع الجيش والشرطة الجنوبية المهزومة التي تعافت اليوم وتجاوزت نكستها وكذا بقية القطاعات الأخرى للمؤسسات التنفيذية والمؤسسات الرديفة والمساندة لإدارة شئون شعب الجنوب ومصالحه وهي مناطق يافع والصبيحة وردفان والضالع والشعيب .

 

صحيح ان العند منطقة مفصلية مهمة ولكنها ليس للتركيز عليها لحد التفريط بالمناطق الاخرى التي ممكن أن يحقق العدو الالتفاف منها كبوابات الحجرية للتوجه عبرها صوب عدن والجنوب وبوابات تهامة السهل الساحلي من خرز حتى بان المندب وجزيرة ميون، ولكن حين تتصل وتترابط خزانات الجنوب البشرية ومناطق الثقل لمكامن القوة الجنوبية لتتغذى منها وعبرها بقية المناطق هنا تكمن الاهمية المضافة لأهمية قاعدة العند كمفصل يغذي كافة الجبهات حينها يمكن أن تكون العند مفصل إيجابي مهم لقوى الثورة الجنوبية أما بالنسبة لقوى الثورة المضادة لعناصر الشر اليمنية فهي تكمن في قدرة استمرارهم على الصمود وتقديم سيول بشرية وإمكانات مالية كبيرة تأكلها نار الثورة الجنوبية في شكل كمائن مستمرة ودورية تنطلق من الجبال المحاصرة والبيئة المعادية الحاضنة لقوى الثورة لتلك المناطق التي لن يستطيع اليمنيون تطويعها .

 

إن حرب الاستنزاف ستستمر كثيرا بين شعب الجنوب واليمنيين في المناطق الغربية للجنوب العربي (ابين وعدن ولحج ومناطق من شبوة) لقربها من اليمن وصعوبة مناطقها وتكويناتها الجغرافية وشبكة المواصلات التي أعدت وصرف عليها الكثير من طرق التفافية لتفادي حروب اليوم مضافا له زرع إرث ثأري دموي تاريخي بيني في مناطق الجنوب الغربية السالفة الذكر لذا فأن وجوب صياغة البدائل الاخرى لحل مثل هذه التناقضات كليا .

ولن يحل ذلك إلا بتثبيت العمل المؤسسي وتفعيله من جديد بعيدا عن المكايدات المغذية من العدو اليمني .

 

حينها يتوجب علينا إعادة صياغة وتفعيل الجهد الثوري المضاد لقوى التخلف اليمنية لخلق توازن ومن ثم تغذيتها من قبل شعوب المنطقة لتشارك تحمل تكاليف فاتورة الثورة في اليمن ولا حل منظور مستقبلي غير عبر بوابات الجنوب التاريخية وسنتطرق لتلك البوابات بشكل مقتضب لعل في ذلك فائدة لذوى الألباب :

 

جبهة مريس ودمت :

إن ارتباط تلك المناطق بالجنوب وإمكانية تغذية مناطق قعطبة ومريس ودمت اليمنية لتكون رأس حربة تنطلق منه المقاومة اليمنية ومن تلك المناطق مضافا لها مناطق ذات صلة بالتاريخ المقاوم اليمني المرتبط بالجنوب الذي منه وعبر بوابات الجنوب تتخوف قوى التخلف اليمنية من قوى التقدم والحضارة(وهي الجبهة الأولى والمهمة) وما مريس إلا مثال على ذلك فاليمنيون يسمون السكر(مريسي) فاليمنيون لم يعرفوا السكر كمادة إلا عبر بوابة مريس فنسب لمريس فيقال له (المريسي للسكر)و(والوزير صالح مصلح قاسم المريسي) .

فليبدأ الجنوب بالتفكير مع قوى الخير بالمنطقة قريبا بألف مريسي لتكوين نواة جبهة بعيدا عن إدارة شئون شعب الجنوب ومصالحه حتى لا نعيد الماضي المؤلم .

 

جبهة البيضاء ورداع :

إن جبهة البيضاء ورداع كانت من المناطق الفعالة وكان السلامي قائد الثورة بمنطقة رداع وما جاورها حتى تم استقطابه من قبل الرئيس علي صالح في العام 1982م لذا يتوجب علينا التفكير بمائة سلامي وألف شامي لمناطق خوبان التي لازالت تعيش الصراع مع ذمار كمنطقة تماس ليعاد تأجيج ذلك دفاعا عن قوى التقدم ووقف تقدم قوى التخلف جنوبا والحد من عبثيتها .

 

كما يمكننا ربط مأرب والجوف والاستفادة من أشراف الجوف الذين نفاهم الإمام من صنعاء لتلك المناطق النائية ليأمن خطرهم خاصة وأنهم قدموا من الحجاز وهم ذوى أصول تتناقض مع التوجه للإمامة في صنعاء أنذاك .

 

جبهة تعز وتهامة :

من خلال تجارب الماضي ومن خلال الدور لحزب الوحدة الشعبية وما تلاه بعد عام الوحدة من إخفاقات يتوجب أخذها بعين الاعتبار ومن التاريخ النضالي السلمي لتلك البقاع مع الأخذ بخصوصية مناطق شرعب والوازعية لتطوير الفعل النضالي بتلك المناطق .

مع الاستفادة من الدور المصري ومن الانتكاسات التي واكبه رحلة تواجده باليمن كما يمكن من خلال تناقضات الساحة المكونة للعناصر المكونة لشمال الشمال حتى يتم إعادة تكوينه وصياغة المجتمع اليمني من جديد وفق مصالح اليمن والمنطقة .

 

إن الجنوب أرضا وشعبا هم من يمتلك مفاتيح اليمن فوجوب وجود جنوب قوي هو من يستطيع إدارة وتحقيق التوازن باليمن والجنوب والمنطقة .

ومن الله التوفيق

احمد بلفقيه - تريم