اقدمت ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح اليوم السبت 27 يونيو الجاري على استهداف ميناء الزيت بمدينة البريقة غرب عدن بقذائف الكاتيوشا متسببة باشتعال الحرائق بخزنات وقود الميناء .
وشوهدت النيران تتصاعد من وسط خزانات وقود ميناء الزيت بالبريقة والادخنة تغطي سماء مدينة عدن المنكوبة بفعل الميليشيات وسط حالة من الرعب التي تدب بين أوساط السكان المحليين .
وقال وكيل عدن لشؤون المديريات نائف البكري في تصريح صحفي وزع على وسائل إعلام بأن ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح اقدمت اليوم على استهداف خزانات الوقود في ميناء الزيت بمديرية البريقة غرب عدن متسببة بحريق كبير قد يصيب المدينة في مقتل .
ومضى البكري قائلاً بأن هذه الميليشيات لا ملة لها ولا دين وهي تمارس أبشع الجرائم الإنسانية ضد سكان عدن وتمارس سياسية الأرض المحروقة وقصفها اليوم لخزنات الوقود بالبريقة خير دليل على انهزاميتها وحقدها الدفين تجاه عدن والجنوب .
وأكد البكري بأن ما تقوم به الميليشيات من قصف بقذائف المدفعية والكاتيوشا للأحياء السكنية المكتظة بالنازحين هي جرائم حرب ضد المدنيين ترفضها وتدينها كل الشرائع السماوية والأعراف الوضعية والمواثيق والمعاهدات الدولية .
وأشار البكري بأنه مهما عمدت الميليشيات الى ارتكاب جرائمها بحق عدن وسكانها المدنيين فإن المقاومة الشعبية ستبقى صامدة في وجه الميليشيات وستنتصر عليها وتدحرها من عدن مهزومة ومنكسرة وإلى غير رجعة .
ودعا البكري المجتمع الدولي وقوات التحالف العربي إلى تدخل عاجل لحماية المدنيين في عدن من مجازر الميليشيات وقوات الرئيس المخلوع علي صالح التي تمارس حرب إبادة جماعية للسكان المدنيين .
وتسبب قصف الميليشيات لميناء الزيت بحالة من الهلع والخوف بين أوساط سكان مدينة عدن الصغرى حيث أفاد شهود عيان عن نزوح وهروب لمئات من مواطني البريقة خوفاً من محرقة كبيرة قد تصيب المدينة .
وحذر مراقبون ونشطاء حقوقيون من تبعات قصف الميليشيات لخزانات الوقود في ميناء الزيت بعدن مما قد يسبب كارثة انسانية ومحرقة غير عادية مشيرين بأن مثل هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب ضد المدنيين ومجازر إبادة جماعية .
ويعد استهداف خزانات ميناء الزيت مؤشر خطير حول إصرار الميليشيات على ارتكاب مزيد من الجرائم ضد المدنيين في عدن واستخدام سياسية الأرض المحروقة وهذا قد يؤدي إلى احراق عدن بمن عليها بالكامل .