اليمن بحاجة إلى سياسيين واقعيين أولا .. ولكن وللأسف الواقع في اليمن لا يسمح لظهور هؤلاء السياسيين طالما عقلية الطامحين الجدد الى السلطة لا يقبل الصوت الآخر بعد .. مازال هؤلاء يؤمنوا انهم على صواب وغيرهم على خطأ أو يهددونهم بالتطرف السياسي هذا أحد أشكال الترهيب للصوت الآخر.
تثبيت الأمن والاستقرار هو واجب الحكومة وان كان متأخر لعدن منذ تحريرها ..وهي مهمة أيضا يجب أن تحشد لها كل القوى حتى المتطرفة سياسيا التي وصفها رئيس الوزراء خالد بحاح عقب اول اجتماع للحكومة في عدن اذا طمئنتها الحكومة بأن المستقبل والحل السياسي مفتوح على كل الخيارات .. المطلوب الوضوح في الرؤية المستقبلية وتحسيس الناس أنهم شركاء في صنع المستقبل لا طلبة في مدارس تقليدية عليهم الإستماع ولا يفكروا أو يناقشوا .. ليس التطرف السياسي ما أوصل اليمن إلى هذا الوضع الذي نعيشه اليوم .. بل اغتصاب الإرادة الشعبية للناس ومزايدات السياسيين السابقين والحاليين بالوحدة واعتقادهم وفقاً لمصالحهم انه يمكن ترميمها مع علمهم ويقينهم أن هذا بحاجة إلى معجزة استحال حدوثها قبل الحرب فما بالنا بعدها والدمار الذي خلفته في النفوس قبل أن تكون على الأرض.
خطاب الحكومة يجب أن يكون هادئا ومطمئنا وحاضنا للجميع.
* لطفي شطارة - سياسي واعلامي جنوبي