رغم تقصير وتجاهل رئاسة جامعة عدن .. كلية النفط كيان شبواني بامتياز

2015-11-21 03:50
رغم تقصير وتجاهل رئاسة جامعة عدن .. كلية النفط كيان شبواني بامتياز
شبوه برس - خاص - عتق شبوه

 

 كثر اللغط في الأونة الاخيرة والأحاديث والمقالات هنا وهناك عن تأمرات ومطالبات لنقل كلية النفط والمعادن الى عدن !!!

وكوننا من المعنيين بالأمر دعونا نتكلم بصراحة وبعيدا عن الميتافيزيقية والكلام الإنشائي  وتقول بان هناك من لهم أهداف اخرى يقفون وراء هذه الإشعاعات كي يوقفو الأصوات المطالبة بإيقاف الفساد وإيجاد حل ومحاسبة من تسبب بقبول أعداد كبيرة من الطلاب تفوق الطاقة الاستيعابية بأربعة أضعاف وأكثر.

 

لا ننكر ان هناك أصوات تطالب بالنقل ولها مبرراتها وهذه الأصوات من الوسط الطلابي فقط بينما غالبية طلاب الكليه لهم مطلب وحيد متمثل في استئناف الدراسه لا اكثر.

 

يبقى السؤال - هل تنوي الجامعه نقل الكليه؟

 

والجواب ان الكلية أسست في شبوة لأسباب عديدة جدا ومميزات لا توجد في عدن او المحافظات المجاورة، طبيعي ان قرب حقول انتاج النفط وقرب منشئات الغاز من بين أسباب اختيار الموقع وهذا الشي لم يستغل حتى اللحظة ولكن هذا الامر ليس دائم ولا بد من ان تتاح الفرصه للتطبيق في الحقول يوما ما ولو طال وهذا الجانب السلبي هل يصح ان يكون مرتكز للمطالبه بالنقل؟

 

لم تكن هذه الميزة هي الوحيدة بل ان التنوع الجيولوجي سبب اهم من الأسباب السابقه وميزه أقوى فمن لدية معرفه بأساسيات الجيولوجيا سيرى التنوع والعصور الجيولوجية في منطقة مفرق الصعيد وهذا التنوع فريد من نوعه لدرجة ان الطلاب كانو يأتون للتطبيق العلمي من جامعات اخرى بما فيها جامعة تعز وحضرموت وتستقبلهم كليتنا ويقوموا بزيارة المواقع الجيولوجية المميزة في المحافظه.

 

فهل المطالبين بنقل الكلية لديهم خطة لنقل الحقول والمقاطع الجيولوجية وغيرة من المميزات الطبيعية؟!!!

قد يسأل البعض - الا توجد سلبيات؟

والإجابة بالتأكيد - نعم  ولكن تجاوزها أمر ممكن ويمكن مناقشتها في الغرف المغلقة لانها ادارية في الأساس.

 

كلية النفط تم تأسيسها في العام ١٩٩٦م بقسمين فقط وبقيت مهمله لسنين وجائتنا تهديدات من وزارة النفط ومن مجلس الشورى والحجة ان الكلية ليس فيها قسم نفط وهذا صحيح وأثناء تلك التهديدات لم نجد اي طرف في المحافظة مدافع عن الكليه وقمنا جميعا (دون استثناء لأحد، العميد والنواب ورؤساء الأقسام والمدرسين) في الكلية بجهود جبارة وفي ضلِّ انعدام اي دعم او تعاون من رئاسة الجامعه وتكللت هذه الجهود بافتتاح قسم هندسة النفط والغاز في العام ٢٠١٠م وهذا شكل انقلابه نوعية في الإقبال على كلية النفط وصارت من اهم كليات جامعه عدن

فهل يعقل ان نتهاون ونسمح بنقل الكليه؟

 

من يؤسس ويبني يستحيل ان يهدم ولن تنقل كلية النفط والمعادن ونفطه نهاية السطر.

 

استدراك/

كنت المختص الوحيد في هندسة النفط واليوم القسم ممتلئ بالدماء الجديدة من المدرسين وعندما كتبت مؤسس قسم النفط والغاز لم اقصد الاسائه لجهود الآخرين خلال سنوات التأسيس الأربع وانما أردت ان أوضح لمن يشكك في ولائي لكلية النفط والمعادن والله من وراء القصد.

 

*- بقلم د/عبدالله علي الدمبي

أستاذ هندسة انتاج النفط المساعد

مؤسس قسم هندسة النفط والغاز