زعيق الخدج الحراكي

2015-12-02 12:23

 

                            بسم الله الرحمن الرحيم

 

يقول المثل الشعبي : " لا ترثون  لمن قل ماله .. ارثوا لمن قل عقله "

تذكرت هذا المثل الشعبي وانا اقرأ البيان الصادر عن فعالية نوفمبر فاول تباشير ذلك البيان التعيس تغريدات منسوبة لصوت الامارات بغض النظر عن انها صادرة عن الصحيفة او مطبوخة من مكاتب معادية كما يحلو لبعضنا في نسب ما لا يتوافق وقوالبهم والحالتين  تؤكدان ضحالة وعقم ذلك البيان  التعيس واحد التغريدات تقول

 " ستظل داعش والاخوان المسلمين والحراك الجنوبي ثلاثي ضد الخليج وعائق امام تحرير اليمن من المد الفارسي مالم يتم قطع التمويل والضرب بيد من حديد " .

 

البيان فعلا يذكرنا ببيانات الجبهة القومية وعبارات " بما ان ..ولكن ..ومرتكزا ...وانطلاقا من " هذه العقلية التي كانت تعيش وتسوق زعاماتها على محاربة اعداء وهميين بينما لم يكن لها عدو فعلي اكتوى بانتصاراتها الا شعب الجنوب هذه العقلية التي مازالت تعتقد انها المحتكر الوحيد لصكوك.الوطنية والتمثيل الجنوبي .

 

الى متى ونحن صامتون على ثقافة القفز على الواقع .هذه العقلية قفزت على موروثنا الجنوبي وسلمتنا لاقبح موروث في بلاد العرب قاطبة عبر فلاتر الوصاية حتى الوصول الى " الممثل الوحيد " والكارثة ان بيان مراهقي الاحلام الشمولية تعامل مع التحالف بلهجة الامر والتعالي وكأنه موظف لديهم وانه يتزود بكل احتياجاتة من سلاح وذخيرة ومن وقود وغذاء من تلك الجبهة البائسة التي تتبادل الادوار مع مجلس الخطب والمنصات الذي اوكل لها هذه المرة اصدار ذلك البيان .

وحقيقة انني عندما قرأت عن ابعاده هذه المرة ايقنت ان الفعالية سينطبق عليها المثل الصيني " تمخض الجبل فولد فارا ميتا ".

 

لو تخيل عفاش بيان يصدر عن تلك الفعالية الجنوبية لما وجد افضل من ذلك الاسهال اللفظي القادم من ارشيف الشمولية في عز هيلمانها , لقد مارس اولئك المراهقين الخبث بابراز مسمى لجبهتهم خلال الشهرين الماضيين اعتقادا منهم بان اعادة الحياة لذلك الخدج الحراكي سيعطي رسالة مغلوطة كديدن مسلكهم.الشمولي بانها نبتت في ظل تمكين المقاومة بينما المقاومة  منها براء .

 

من مميزات هذه الفعالية ان الحضور كان متواضعا بشهادة المراقبين واجزم بان تشكيل لجنة الاعداد كانت من عوامل تواضع الحضور عدا ان المقاومة ظهرت كاطار واسع لم يعد يلتفت لمناضلي البيانات لكن ما احبط امالهم ان الرئيس الببص لم يوجه خطابا كعادته ليجعلوا منه تعويذة لخدع الناس واستغفال عقولهم وليجعلوا منه توصية يعتقدون انها تؤهلهم لقيادة  قوى ما بعد الحرب التي كانوا ياملون ان يكونوا طليعتها لكنهم نسوا ان المقاومة قدمت بياناتها بدماء الشهداء .

 

اثبت البيان ان المراهقين سيظلون مراهقين يعيشون على الهامش لان هناك حقيقة تقول ان التاربخ يكرر نفسه مرتين : الاولى بطولة والثانية سخرية ونكتة .