حررت القوات الموالية للحكومة الشرعية في اليمن أمس الخميس، وبشكل كامل معسكر اللواء 312 التابع للمتمردين الحوثيين، والمخلوع علي عبدالله صالح في بلدة نهم شمال شرق صنعاء، في إنجاز عسكري يمهد للوصول الى العاصمة التي يسيطر عليها المتمردون منذ أواخر سبتمبر 2014. وتمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المدعومة جواً من التحالف العربي بقيادة السعودية، صباح أمس الخميس، من استعادة القاعدة العسكرية الأهم في بلدة نهم بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات العنيفة ونحو 11 يوماً من الحصار. وخلفت المواجهات عشرات القتلى من الجانبين معظمهم من المتمردين، وقال مصدر بالمقاومة في صنعاء لـ»الاتحاد»، إن أركان هندسة اللواء 141، العقيد عبدالولي أبو حاتم وتسعة من الجنود قتلوا خلال عملية اقتحام المعسكر صباح أمس، مشيرا إلى مصرع العشرات من المتمردين وأسر «عدد كبير» خلال الاقتحام.
وأعلن الجيش الوطني الموالي للرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي تحرير معسكر فرضة نهم، مقر قيادة اللواء 312، في البلدة الجبلية التي تبعد 40 كيلومترا إلى الشمال الشرقي عن العاصمة. وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، إن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حررت معسكر ونقطة الفرضة مقر اللواء 312، واعتقلت عددا من مسلحي المليشيا وتمكنت من استعادة العتاد العسكري الذي تم نهبه من معسكرات الجيش». وأكد المصدر تحرير «جيوب مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية» في معظم مناطق بلدة نهم، مشيرا إلى أن «الجيش الوطني والمقاومة يواصلون عملية ملاحقة المليشيا في المناطق المحيطة بقرية مسورة ومحلي باتجاه نقيل بن غيلان الاستراتيجي الذي لا يبعد سوى بضعة كيلومترات من مقدمة قوات الجيش في معسكر الفرضة». وقال إن «أبطال قواتنا المسلحة بمساندة من أبناء المنطقة الشرفاء كان لهم الفضل بعد الله في تطهير المنطقة من دنس المليشيا الانقلابية التي عاثت في الأرض الفساد والقتل والدمار». ودعا الجيش اليمني المغرر بهم من العناصر المتمردة إلى ترك السلاح وتسليم أنفسهم للشرعية، وحثهم على «استغلال الفرصة المتاحة أمامهم ولن يمسهم أذى».
*- الاتحاد