يبدو من تصريحات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري الذي اتهم قرارات الرئيس اليمني الأخيرة بإفشال ما كانت واشنطن تخطط له بأن هناك دور ما كان يمارسه "خالد بحاح" داخل سلطة الرئيس هادي يخدم سياسات أمريكا وحلفائها المستترين في المنطقة كـ النظام الإيراني وحلفائه في اليمن , وجاءت تغييرات الرئيس هادي ضربة معلم لتجهض السياسية الأمريكية الإيرانية داخل سلطته بصرف النظر عن تقييم وموقف أبناء الجنوب من الأحمر وبن دغر , علما بأن خالد بحاح ليس له سجل سياسي أوحزبي أوثقل اجتماعي يؤكله للعب دور كبير يتجاوز حجمه الطبيعي ويعود الفضل في بروزه الى المخلوع علي عفاش الذي أظهره الى النور عام 2006م وزيرا للنفط لفترة محدودة ثم أبعده بعد ذلك سفيرا في كندا.
وقد اتهم وزير الخارجية الامريكي "جون كيري" قرارات الرئيس اليمني الأخيرة بعرقلة جهود بلاده لإحلال السلام، وأنها "عقدت وأفشلت ماكنا نخطط له".
وأضاف الوزير الأمريكي حسب موقع الخارجية الأمريكية، "لقد كنت اعتقد أننا حققنا تقدم ملموس حتى سلسلة القرارات الأخيرة نأمل ان توضح لقاءات الليلة كيفية اتخاذ الخطوات التالية بُغية العودة إلى المسار الصحيح ما نزال نؤمن بضرورة عقد المفاوضات. يجب علينا العمل على الأمور السياسية ذات الصِّلة".
وقال "كيري" في إيجاز موقع الخارجية الأمريكية للمؤتمر الصحافي الذي عقد في البحرين الخميس الماضي، "نحن نعمل بلا كلل لتحريك الأمر وهنا لا أستطيع تجنب القول إنني أرى أن الرئيس هادي قد عقد بعض تلك الجهود في الساعات القليلة الماضية نأمل ان تتخذ قرارات بُغية تسهيل جهودنا في المضي إلى الأمام صوب المفاوضات ونعمل جميعًا من أجل الوصول إلى 18 أبريل".
وأضاف: "لدينا فرصة نستطيع من خلالها المضي قدمًا وإحراز تقدم ملموس في إحلال السلام باليمن".
وقال "بغض النظر عن نوع السلاح المستخدم، نحن نفضل إيقاف إطلاق النار، والوصول إلى وقف نهائي لإطلاق النار، بالإضافة إلى التوصل إلى تفاهمات حول هيكل وشكل الحكومة القادمة".
واختتم كيري حديثه فيما يتعلق بالموضوع: الولايات المتحدة وأنا شخصيًا، اجرينا عدة مشاورات اسبوعية، إضافة إلى اتصالات ولقاءات خلال الاسابيع القليلة الماضية، تصب في جهود مساعي تأمين وقف شامل لإطلاق النار في اليمن".
وأطاح الرئيس اليمني في قرارات صدرت الأسبوع الماضي بخالد بحاح من منصبيه كنائب للرئيس وكرئيس للوزراء وعين بدلاً عن ذلك الفريق الركن علي محسن الأحمر نائباً له وأحمد عبيد بن دغر رئيساً للوزارء.