بيان من السلطان عبدالله بن محسن الكثيري

2016-04-25 13:34
بيان من السلطان عبدالله بن محسن الكثيري
شبوه برس - خاص - الرياض

 

تحرير أهل حضرموت لأرضهم اليوم فرض واقعا سياسيا جديد على التوازن الإقليمي والدولي ،إن المنادين من الحضارم بعودة حضرموت الى حضيرة الحكم اليمني الجنوبي إنما يقومون بعمل كارثي في حق وطنهم حضرموت.الجيش الحضرمي أفشل كل ذرائع القوى المتنفذه في الشمال .

اننا على يقين ان انتصارات اليوم ستعجل وجود بيئة إقليمية ودولية حاضنة تسمح بولادة مشروع حضرمي تعطش له أبناء حضرموت كثيرا.

                     

                             بِسْم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين

قال الله تعالى: {أُذِنَ للَّذين يُقاتَلونَ بأنَّهم ظُلِموا وإنَّ الله على نَصرِهِم لَقديرٌ)

الى ابطال جيش النخبه الحضرمي الاشاوس الى كل شباب حضرموت الاوفياء نتحدث إليكم اليوم  ونحن نفخر بكم ،فقد صنعتم تاريخ جديد للامه الحضرمية ستخلده الأجيال من بعدكم ورحمة الله تغشى من استشهد في سبيل عزة وكرامة وطنه والشفاء العاجل باْذن لله لكل جريح .

تعجز الكلمات عن الشكر العظيم لدول التحالف وفي مقدمتهم للمملكه العربيه السعوديه ودولة الامارات العربيه المتحدة على كل ما بذلوه ويبذلونه من اجل رفعة وكرامة شعب سلبت منه ارادته لعقود من الزمن وتعجز الكلمات ايضا عن شكر كل القاده الحضارم والجيش الحضرمي الذي شكل برجال وشباب حضرموت الأبطال الذين سطروا اليوم أقوى وانصع البطولات لشعب حضرموت الرافض لكل انواع الهيمنه والارهاب والفوضى والتواق دائما الى السلم والامان،

 لقد تحقق لحضرموت اليوم نصرا يحمل معاني عظيمه والحفاظ على هذا النصر بتعاون الجميع من خلال ارساء الأمن وحفظ الحقوق العامه والخاصه والتكاتف والتعاضد بين كل اطياف الشعب الحضرمي بمختلف مكونات سيشكل انتصار اخر ولن يكون اصعب من سابقه متى ما تعاون الجميع في ذلك ،

لقد كنّا متابعين من فتره ليست بقصيره مع ضباط حضارم مخلصين ومع دول التحالف لإنجاز هذا الحلم وقد أنجز الأهم منه باْذن الله بعد ان طهرت الدماء الزكيه الطاهره من أبناء حضرموت ارضها من كل من يريد المكر بها بدعم سخي وصادق من دول التحالف في مقدمتها السعوديه والإمارات ولعلنا نذكر ان المجتمع الحضرمي عاش سواء تحت حكم اليمن الجنوبي أو الشمالي في ظروف من الصعب تحملها ، أنتجت فشلا ذريعا لمفهوم الدولة التنموي كما في زمن الحكم الاشتراكي ، أو فشل لمفهوم الدولة الأمني والتنظيمي كما في زمن الوحدة المشؤوم . لذا فإن المنادين من الحضارم بعودة حضرموت الى حضيرة الحكم اليمني الجنوبي إنما يقومون بعمل كارثي في حق وطنهم حضرموت ، وكذلك الشماعه التي تستخدمها قوى الشمال اليمني بان حضرموت حاضنه الجماعات الارهابيه وأنها هي الوحيده القادره على كبح وقمع تلك الجماعات ،إن  جيش حضرموت اليوم والمدعوم من دول التحالف وجه صفعه قويه لتلك المشاريع وفضحها وبين مدى ضلالها وخداعها وبطلانها ، نعم ان تحرير أهل حضرموت لأرضهم اليوم فرض واقعا سياسيا جديداً ومفهوماً قد يكون غائباً لدى المجتمع الإقليمي والدولي ، واثباتاً لرفض الحضارم كل التجارب السياسية الفاشلة التي عاشتها حضرموت رغما عنها في تبعية مذلة ، لم تتمتع فيها حضرموت بأي نجاح تنموي أو تطور سياسي ، اننا على يقين ان انتصارات اليوم ستعجل بوجود بيئة إقليمية ودولية حاضنة تسمح بولادة مشروع حضرمي تعطش له أبناء حضرموت كثيرا,

 نبارك لحضرموت وأهلها  اول بدايات التحرر والانعتاق من الظلم والجهل والتخلف ،ونترحم على كل شهداءنا الابرار والشفاء لكل شبابنا الجرحى والعزة بإذن الله  لحضرموت هوية وتاريخ وشعب.

اخوكم عبدالله بن محسن الكثيري