الشرعية تتاجر بالشرعية وتتفرغ للأمور الفرعية !!

2016-12-29 05:34

 

الفاشل هو الذي يعلّق نتائج فشله على شمّاعة الآخرين كما علّق عبدربه منصور هادي وحاشيته و علي محسن الاحمر ومرتزقته و أحمد عبيد بن دغر وسماسرته و حزب الاصلاح وزنادقته فشلهم الذريع في ادارة هذه الحرب وهذه الازمة التي تاجروا بها واستغلّوها أسوى استغلال لصالحهم الخاص لا لصالح التحرير والنصر وبذلك اعطوا  الانقلابيين الحوثيعفاشين الفرصة تلو الفرصة ومكّنوهم من تحقيق العديد من المكاسب السياسية والعسكرية والاقتصادية التي لم يكونون يحلمون بها ذات يوم . ثم ياتون هؤلاء الفاشلون ويضعون نتائج ذلك الفشل تارة على شماعة التحالف العربي وتارة على شماعة اللجنة الخاصة وأخرى على شماعة دولة الامارات العربية المتحدة أو على شماعة بعض دول وشخصيات سياسية وعسكرية مشهود لها بالصدق والنزاهة والاخلاص غير مبالين بمعاناة اهلهم الذين يموتون جوعاً ووطنهم الذي ينهار أمام اعينهم .. فبدلاً من ان ينشغلوا هؤلاء الانتهازيين بوضع الخطط العسكرية التي تساهم في تحرير وانتشال الوطن مما هو فيه أنشغلوا بالبيع والشراء في كل مايجلب لهم المال والثراء ابتدأ  بتصاريح الغذاء والدواء وانتهاء بالمتاجرة بالسلاح وبواخر النفط والمناصب العلياء ودماء الشهداء وكل انواع وثقافة الفساد التي أحضروها بمعيتهم  من وكر الفساد الاول صنعاء ناهيك عن الكثير من الاعمال المخجلة والمشينة الاخرى التي يندى لها جبين كل حر وشريف وصاحب ضمير حي الا جبين أي من هؤلاء الفاسدين أو من الذين يدورون في فلكهم ممن كانوا السبب المباشر في عدم تحقيق النصر الذي ينشده كل  مخلص ومحب لأهله ووطنه وقضيته . ثم يأتي منهم من يشكك في الشرفاء أو يزايد عليهم او يتّهمهم باتهامات ما انزل الله بها من سلطان .. اقلها الطعن في تلك الشرعية الفاشلة والتي لاتستحق الطعن فحسب وإنما تستحق أن تعلّق امام الملاء ويتم سلخها نظيراً لما ارتكبت من جرائم بحق نفسها اولاً وبحق عشرات الملايين من الذين كانوا يعوّلون عليها كثيراً في انقاذهم  وانقاذ البلاد والعباد من ظلم العصابات الانقلابية المارقة والتي مكنتها هذه الشرعية المهترئة من قمعهم وقتلهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم الانسانية كما احرمتنا هذه شرعية التي لا تقل فساداً وافساداً واجراماً عن تلك العصابات من النصر الذي توفرت كل الامكانيات والتي كانت كفيلة بتحقيقة لولا سماسرة وزنادقة ومرتزقة الشرعية الذين حولوا اتجاه بوصلة تلك الشرعية من البحث عن النصر والتحرير والشرف والعزة والكرامة الى البحث عن المناصب والمكاسب الشخصية والعائلية والثراء الفاحش ودعم تنظيم القاعدة وداعش ..