رغم كل الجرائم التي ارتكبها نظام الرئيس السوري بشار الأسد ، الا أننا لم نرى له صورا في مناسبات فرائحية عائلية ، قد تثير الشارع السوري عليه بسبب معاناته من هذه الحرب .. لم نسمع وزير الخارجية وليد المعلم يتباهى في ارقى الفنادق بمناسباته الخاصة ، في الوقت الذي تنزف بلاده دما وشعبه يعاني ويلاتها.. قادتنا لا يخجلون في التباهي باعراسهم وحفلات البذخ التي يقيمونها والدم اليمني ينزف ليل نهار ومعاناة الناس لم تشهد أسوأ من التي يمرون بها اليوم .. في معاشيق تمت حفلة عقد القران وفي القاهرة والرياض تمت الأفراح والولائم والرقص على جثث شبابنا في الجبهات وعيالنا الذين يلتحفون السماء حفاة القدمين للانتصار لأنفسهم ضد المشروع الإيراني والانقلابي المشترك.
أخجلوا قليلا على الاقل لا تفاخروا بافراحكم وهنا اناس لا يجدون قوت يومهم وشباب لا يجدون ما يسد رمقهم او علاج من إصابات المعارك التي تدور في مناطق ملتهبة عدة .. لو لم يظهر الرئيس هادي في حفل نجله في الرياض لما تجرأ المخلافي وزير الخارجية في التباهي بزواج ابنه في أفخم فنادق القاهرة بحضور السفير اليمني ولفيف من المدعويين.. نحن شعب كريم ولكننا خذلنا من قيادة لا تحترم مشاعرنا ولا تحس بكرامتنا .. بعملية حسابية كم مبالغ صرفت في تلك الاحتفالات كافية لنقول لهم لا تتحدثوا ولا تتسولوا للبحث عن مساعدات مالية باسمنا لتقتسموا منها لحفلات باذخة لابنائكم .. أحترموا مشاعرنا على الاقل واخفوا صوركم التي تزيد الشارع احتقانا من تصرفاتكم اللا مسؤولة.
والله المستعان
*- لطفي شطارة – سياسي واعلامي جنوبي