دور وأهمية الإعلام في تعزيز الاستقرار والأمن في عدن

2017-12-02 04:11

 

المداخلة التي قدمتها الى الاجتماع التأسيسي لمجلس عدن الطوعي المنبثق عن (المبادرة الديمقراطية لنساء عدن) والتي حملت عنوان " دور وأهمية الإعلام في تعزيز الاستقرار والأمن في عدن" وتركزت على محورين كالتالي:

 

*أماكن القصور:-

- غياب إعلام أمني يراعي المعايير والضوابط الأمنية في سياق تناوله ونشره للأحداث والقضايا وفق مصادرها المعنية، ما ساعد على انتشار الشائعات الكاذبة، والأقاويل المفبركة، وتصديقها من قبل عامة الناس.

- عدم استحداث وحدات إعلامية خاصة بوزارة الداخلية، الأمن العام، القوات الناشطة على الأرض.

- غياب التنسيق من الجهات الأمنية مع الأعلام الخاص سواء المطبوع او الالكتروني والاعتماد على العلاقات الشخصية في ترويج بعض المعلومات.

- التعامل من قبل الأجهزة الأمنية مع المعلومات الأمنية بحساسية مفرطة تصل لحد حجب المعلمات الخاصة بالأحداث الحاصلة امام العامة مما يشجع العديدين على خلق قصص واستنباط نتائج خاطئة.

- غياب الاعلام التوعوي من قبل الجهات الأمنية.

 

- غياب آلية عمل مشتركة بين الأجهزة الأمنية في ظل تداخل الصلاحيات بين الأطراف الأمنية والعسكرية في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وهذا بدورة حد بشكل كبير من قدرة الإعلاميين على تغطيه الاحداث بتجرد.

- محاولة استمالة الإعلاميين بشكل شخصي لصالح قوى معينة مما خلق حالة فوضوي اعلامية بما يتعلق بالأمن والتحركات العسكرية.

- عدم وجود خطة أمنية تقوم على رؤية علميةواضحة تستخدم النشر في الاعلام كإحدى الأدوات المهمة في نشر المعلومة وضبط الحالة الأمنية بمشاركة مختلف الأطراف المعنية نتيجة غياب التجانس والتنسيق بين المؤسسات الأمنية والعسكرية وعناصر المقاومة الجنوبية.

- افتقاد المؤسسة الأمنية المركزية للكثير من الامكانيات والمقومات التي تساعد في فرض قبضتها وهيبتها.

- انتشار السلاح والجماعات المسلحة على نحو أصبح يجتر معه تحديات كبيرة تهدد وبشكل مباشر منظومة الأمن والطمأنينة والسلم المجتمعي وفي مقدمتها عمل الصحفي الميداني.

- ضعف أداء شبكة الاستخبارات العسكرية والأمنية المركزية، واعتماد الأمن على ما توافر له من مصادر معلوماتية واستخباراتية من عناصر جهات شعبية غير موثوقة او حتى من النت.

 

*الحلول:-

 

- تعزيز مكانة المؤسسة الأمنية ورفدها بعدد من الخبرات المتخصصة في مكافحة الجريمة القادرة على التعامل مع الاعلام.

- انشاء مركز اعلامي قادر على التجاوب مع الوسائل الإعلامية بشكل لحضي على مدار الساعة.

- حضر نشر صور وأسماء المشتبهين في جرائم جسيمه حتى تحويلهم الى القضاء او بإجازة من النيابة لمنع التشهير.

- تحديد ناطق اعلامي لكل من وزارة الداخلية، الامن العام، قوات الحزام الأمني بحيث يكون دور كل منهم التالي:

1. جمع تساؤلات الإعلاميين في الصباح الباكر.

2. جمع الأجوبة من مسؤوليه.

3. تزويد الإعلاميين بالإجابات قبل فترة الظهيرة

4. التواصل مع الإعلاميين طوال اليوم ضمان تغطية وجه نظر الأجهزة الأمنية في الاحداث اللحظية.

5. ان يكون لكل ناطق اعلامي مكتب مستقل يستطيع أي من الصحفيين الوصول اليه بسهولة وبدون أي عراقيل امنية او تصاريح.

6. فصل صلاحيات الناطقين الإعلاميين بحيث لا تتداخل تصريحات أي منهم في إطار عمل الاخر.

7. الرد على الاخبار الكاذبة ونفيها مباشرة كوسيله لثبيت الامن عبر الحقائق.

8. يحضر على الناطق الرسمي تسريب أي معلومات مغلوطة لأنها ستعود بضرر على مصداقية الامن.

9. يحضر على الناطق الرسمي تفضيل أي وسيلة إعلامية حتى الحكومية او احتكار المعلومة لصالح أي جهة واعتبار الجميع سواسية فالأمن هو للجميع وليس حكرا على جهة.

 

- توفير مختلف الإمكانيات المساعدة لتأسيس بنية أمنية متكاملة، وقواسم ثقة مشتركة، من شأنها العمل على إعادة الاستتباب العام ضمن منظومة تشترك فيها مختلف الجهات والأجهزة الأمنية المعنية.

 

ذويزن مخشف

سكرتير تحرير صحيفة "الأيام"

28 نوفمبر 2017