لا ... لعفشنة عيدروس

 

جمع عفاش ما لم يجمعه رئيس ، جمع كل المنافقين والطبالين والدواشين ، ملات صوره الشوارع والطرقات  ووصلت إلى القرى وابدعت الشلل العبارات ونمقت السجع مدحا فاق كل وصف .

 

"مالها إلآ علي"

في غمرة النفاق انسوه ان "لها رب علي" الذي لم يستحضروه في هوس وزأر المداحين والمطبلين

وأخيرا تخلى عنه المنافقون والدواشين وضاربي الرمل والمداحين وتخلت عنه قبائله وجيوشه وحرسه  ووجه مصيره وحيدا ..وترك مسجد الصالح وساحة السبعين واورثها الله لقوم آخرين .

أعتقد أنها عبرة لكل من أراد أن يعيد إنتاج تاريخ لم يجف مداد حروفه بعد .

     

عيدروس قاسم الزبيدي رجل جاء من صميم ومعاناة المقاومة الجنوبية ..تكفيه هذه الشهادة فخرا لكي تثق به جماهير الجنوب المتعطشة للحرية والاستقلال .

لن ترفعه الصور مهما ملأ بها البعض الساحات والمنحنيات فإن كان ناجحا فلن تزيد من نجاحه وان كانت الاخرى فلن تحقق له الصور نجاحا

 

يكفينا :  يافلان سير سير

وفلان نحن اتباعك

 

هذه غوغائية لن تحقق لنا شيئا ..مرحبا بالاخ عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الحامل السياسي لقضية جنوبية مازالت تسبح ولم تصل إلى شاطيء وتستقر عليه.

 

دفعنا غاليا ثمن فشل عبادة الفرد وصواب رأيه ، الشعارات والصور لا تحقق مشروع ولاتنجزه.. وأعلام أي قضية هو جواز مرورها إقليميا ودوليا .. هذه الشعارات واللافتات كانت مقبولة حين كانت البلدان عبارة عن حدود مقدسة مغلقة ينام الشعب بأمر حاكمه ويصحو بأمره  ..اليوم الإعلام هتك تلك القداسة .

نحن نحتاج.من الآن إلى بناء مؤسسات لن يفهمنا العالم إلا بها ولن ندخل المستقبل إلا بها .

التفويض يعني رفض الطريقة القديمة ..يعني ايجاد خطاب لا يقوم على التعبوية فشعبنا ممتليء ومعبأ بقضيته لن يحتاج صورا لكي نعبئه ،   قضيتنا في هذه المرحلة تحتاج رجال يفهمون العمل المؤسسي ويفهمون التعامل مع العالم فالعالم يقدس العمل المؤسسي.

 

لنا تجربة ، فالصور والشعارات لم تضف لسجل الرئيس البيض ما اضافه إلى سجله موقفه من الحرب .

رفع الصور لن تقنع مندوب الأمين العام بقضيتنا بل تعني أننا مازلنا في مرحلة عبادة الفرد ، سيقتنع مندوب الامين العام اذا قدمنا خطابا يوضح مفهوم قضيتنا كشعب عربي حر تواق لحريته ليكون دولة مستقلة تكون عامل استقرار وامن المنطقة والعالم اجمع ، سيقتنع مندوب الأمين العام اذا  قدمنا خطاب مدني حيوي نقارع به الخطاب السلالي الحوثي وخطاب الاخوان المتخفي في مسارات خطاب الشرعية

 

صالح علي الدويل