أعيدوا لعدن مدنيتها...!

2018-12-28 18:39

 

عدن هذه المدينة المسالمة التي كانت ولاتزال مأوى وملاذ آمن لكل من حل فيها وسكن...

عدن المدينة المدنية التي لاتعرف العنف ولاتكن حقداً لاحد...

عدن التي ما ان ننطقها بالسنتنا تنساب الفرحة والسعادة والطمأنينة لقلوبنا ونشعر بهدؤ البال...!

 

عدن التي لاتميز بين كل من سكن على ترابها واستنشق هواؤها العليل واكل من خيرات بحرها وبرها والكل في نظرها اولادها الذين احتضنتهم ومدتهم بدفئها....

عدن اليوم تحولت لمخزن للسلاح بكافة انواعه الثقيل والمتوسط ومابينهما..!

عدن تحولت لمعسكر واسع بكل ماتحمله هذه التسمية العسكرية من معاني...!

 

ولكي تقف على حقيقة تحول عدن لمعسكر مترامي الاطراف ما عليك إلا ان تتجول في شوارعها واحياؤها وازقتها وسترى العجب العجاب..!

وان اخذت نفسك في تمشية على سواحلها لتستنشق هواء بحرها العليل ستشاهد امامك قطعة عسكرية مكتملة الاركان على هذه السواحل..

حيث لايخلو شبر من مساحة عدن الجغرافية من المظاهر المسلحة...

 

فالمسلحين بلباس مدني يجوبون الشوارع والحارات والشواطئ والواحد منهم يحمل على ظهره عشرات الارطال من الذخيرة والقنابل واليدوية والخناجر والى جانب ذلك السلاح الآلي وبجانبه المسدس، وقد نشاهد بعض الافراد وهم يحملون المعدلات....!

اما الذين يرتدون البزات العسكرية فقد حولوا هذه المدينة لساحة سباق بالاطقم العسكريةمختلفة الاشكال والالوان والاحجام...

 

وعند مرور هذه المواكب والحشود العسكرية فما على المواطن إلا إفساح الطريق لهؤلاء وان لم يفعل فسيتم ازاحته بزخات الرصاص واشهار الاسلحة في وجهه لإرغامه على التنحي جانباً....

عدن واهلها الطيبون المسالمون لم يعتادوا على عسكرة حياتهم وتحويل مدينتهم لمعسكر واسع ليمارس فيها المسلحون هواياتهم في التفحيط بالاطقم العسكرية والاستعراض باسلحتهم لارهاب وترويع المواطنين من خلال ممارسة اطلاق النار العبثي في سماء عدن..

فمتى ستعود لعدن مدنيتها وابتسامتها ..؟

 

متى ستختفي هذه المظاهر المسلحة المزعجة من شوارع عدن وشواطئها..؟

متى سيختفي هؤلاء المدججون بالاسلحة لتختفي معهم اصوات طلقات الرصاص ...؟

ومتى ستتوقف تلك الاطقم العسكرية التي تجوب الشوارع دون مهمة تذكر سوى تعطيل حركة المرور ...؟؟

 

نريد لعدن ان تخلع الحلة العسكرية التي ارغمت على ارتدائها لتستبدلها بحلتها المدنية وتعود لسابق عهدها...

نريد لعدن ان يخرج المواطن من بيته وهو آمن مطمئن لايشاهد في شوارع عدن إلا الحركة المدنية الاعتيادية دون ضجيج للاطقم ودون ازيز للرصاص...

عدن لاتستحق ان تلبسوها البزات العسكرية وتثقلوا كاهلها بالاطقم والمدرعات..عدن مدنية فاعيدوا لها مدنيتها ودعوها تعيش بسلام فمجتمعها المدني لايستطيع العيش إلا في ظل مدينته المدنية المسالمة.