#لا_تسلخوا_شبوة

2020-05-08 18:42

 

 

*جرعة وعي

بعد حرب 94 اُشيع آنذاك أن قبائل شبوة باعت الجنوب وخانت العهود، وأستلمت أموال مزوّرة من عفّاش، لم يكذّب عفّاش الخبر، بالعكس تماماً، سمح لهذه الإشاعة أن تنتشر وروّج لها عبر سماسرة الإعلام..!

 

وأخذ الجنوبيين يلوكونها بأفواههم ويبصقونها عند ملاقاتهم لأي شبواني، بدأت النُخب الشبوانية تنكمش وتتقوقع نتيجة لهذه الملامة الظالمة، فألتقط عفّاش تلك المؤشرات وفتح لهم ذراعيه، وبهم حقق أهدافه وزاد الهوّة بينهم وبين أخوانهم في الجنوب..!

 

مضت السنون، وخرج في شبوة جيل شاب متمرد على تراكمات الماضي، لم يلتفت لها ولم يعرها انتباهه ولم يقم لها وزن ولا قيمة، فألتحم بأخوته الجنوبيين ووصل الشاب الشبواني حتى كرش لمواجهة الحوثي، مروراً بكل الجبهات المشتعلة في 2015، وحتى الآن تجد أبناء شبوة في مقدمة الصفوف، يدافعون عن القضية والمشروع الكبير لاستعادة الدولة، بحماس منقطع النظير وعزيمة ووعي مُلفت...

 

لماذا أكتب هذا الكلام الآن، وما الهدف من ذلك...؟

 

هالني ما قرأت من منشورات وتغريدات وتعليقات، تلوم أبطال شبوة وتنتقص من تضحياتهم، وهذا شيء مرفوض وغير مقبول لجميع أبناء الجنوب، فمن يفعل ذلك ينخر في تلاحمنا وتماسكنا، ومن يروج له يطعن وحدتنا، فأحذروا ولا تعيدوا نفس الغلطة، فلا محافظة إلا وهي بحاجة المحافظات الأخرى، وكلنا مكملين لبعض، ونشد أزر بعضنا، فأحذروا أن تنسلخ شبوة مرّة أخرى..!

 

فإن صادفتم أحد هذه البراغيث، التي تكتب هكذا عفن ونتن، فألقموا فاه حجر، فشبوة هي عدن هي أبين هي الضالع هي يافع هي لحج وحضرموت هي سقطرى..!

 

لا تتساهلون مع هكذا فكر، تمردوا على تراكمات الماضي، أجيال جديدة بعزيمة وثقة واصرار كالجبال، فلا تدعوا للسوس أثر بينكم..!

 

وأختم بقول الشاعر:

تأبى العصي إذا اجتمعن تكسّرا

وإذا افترقن تكسّرت آحادا

 

وباذن الله، #لن_يمروا

  محمد حبتور