اخطاء الحسابات السياسية

2020-12-04 13:09

 

باتت السياسة الدولية في كثير من جوانبها مكشوفة وكل طرف يرتب حساباته وفق مصالحه بدقة فلم لم تعد الايدولوجيا هي المحركة للفعل السياسي بل تركت ذلك للمصالح وهذه المفردة متعددة فليس هي اقتصادية بحته ولاهي استراتيجية وامنية بل  تتكون من مجمل النشاط البشري عموما..

 

ان العواطف والفضيلة  لم يعد لهما حاجة لدى من يصنعون القرارات السياسية وبقدر معين غابت مفردات الصداقة  والعلاقات التقليدية وعدم التدخل في الشئون الداخلية وفي هذا الخضم امسى العرب مثل الايتام على مائدة اللئام حتى طمع فيهم (جوارهم ) بسبب مطامع العرب في بعضهم البعض وخروجهم الفج عن اهداف وغايات هيئة الامم المتحدة والقانون الدولي المنظم  للعلاقات الدولية ومن نافلة القول  التذكير بحالة صدام حسبن في 2اغسطس1990 باحتلاله الكويت وانقلاب نظام الجمهورية العربية اليمنية على اعلان الوحدة مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وشن الحرب علئ شريك الوحدة  الجنوب في27ابريل 1994 م  والحرب المستمرة  منذ 2015 م  لاشك ان نظامي العراق  واليمن  كانت لهما حسابات في الاقدام على احتلال بلدين عربيين جارين لهما ولكنها كانت حسابات خاطئة  وبالمثل تدخل عاصفة الحزم بضرباتها الجوية التي حققت الهدف في الشهور الثلاثة الاولئ وتمادت العاصفة في دعمها للطرف الاخر الذي هو النصف المكمل لعدو التحالف المفترض  ..

 

ان التوتر الراهن  في المنطقة عموما لايوحي بخير للعرب  رغم مشاركة بعضهم في الترويج له والتحريض عليه وهذا ايضا من الأخطاء القاتلة التي قد تنعكس علئ مستقبل المنطقة لقرن كامل من الزمن ..

ان قيادات الحكم السابقة في الجنوب العربي الذي اسمته الجنوب اليمني في خطا جسيم ان لم يكن في شيء اكبر منه قد تعودت على ممارسة العمل الخطا وليس بوسعها بعد ان بلغ بها العمر مابلغ ان تتعايش مع الواقع وتزاول فضيلة العمل الصواب.

 

ان ماتناوله الاعلامي المتميز "صلاح بن لغبر" عن خلية ممتدة خيوطها من الرياض الى عدن وربما عواصم اخرى في هذه المتغيرات العاصفة في المنطقة وفى العالم تحفز السياسي الوطني الجنوبي لليقظة واقتناص الفرصة لتحقيق المطالب المشروعة لشعب الجنوب العربي.

 

 

 الباحث/ علي محمد السليماني