الحوثي يتمدد برعاية سعودية وحماية إخوانية

2021-09-22 05:13

 

التحالف بين تنمر الحوثي وابتزاز الاخوان:

سماح التحالف بما يحدث في شبوة من تطورات عسكرية امر يدعو للحيرة ، وتجاهل وسائل اعلام التحالف الرسمية والمنسوبة اليه والمحسوبة عليه امر يدعو للغرابة والاستهجان معا، وعلى هذا النحو من الارتباك او افتراض سوء التقدير فان عدم تدخل التحالف عسكريا بضرب قوات الحوثي المتقدمة او قوات الاخوان المتراجعة او المنسحبة دون قتال يعزز التكهن من ان التحالف واقع بين تنمر حوثي وابتزاز اخواني حتى لانقول انه يبارك اقتطاع الحوثي جزاء من ارض الجنوب لجهة تخادم الاخوان والحوثي بالضرورة.

 

التحالف يدرك ان تحرير صنعاء اصبح مسلسل مكسيكي طويل والله يعلم متى ينتهي وماذا تخفي النهايات، كما يدرك ان هناك رغبة دولية لتمكين الحوثي والتعامل معه كسلطة امر واقع الامر الذي لم يعد خافيا على احد.

 

مايقلق الاشقاء السعوديين من هذه الحرب هو تامين حدودها بدرجة اساسية بل ومقدم على ماسواه من مصالح ، فاذا كان تمدد الحوثي في جزء من ارض الجنوب يحقق هذا الهدف (امن الحدود) كما يحقق اهداف حلفاء الحوثي عمان وايران وقطر في الطرف الآخر ، فما المانع من ان يتمدد الحوثي بحماية اخوانية ورعاية سعودية !.

 

اما اهداف الاخوان من هذا السيناريو لاتختلف كثيرا في اعتقادي عن اهداف الحوثي :

1- الحوثي يستبق وصول المبعوث الدولي هانس غروندبرغ بفرض واقع جديد يهدف للضغط باتجاه اعادة ترتيب الاولويات وقطع الطريق على القوى الفاعلة الاخرى في الشمال او الجنوب وهو هدف اساسي للاخوان.

2- يتفق الحوثي والاخوان على ان التوغل العسكري في مناطق الجنوب يحقق شرط وجوب الحرب دفاعا على الوحدة وانهاء حالة التموضع على الحدود السابقة للدولتين (الشطرين) التي يسعى الانتقالي ومعه كل قوى التحرير والاستقلال الجنوبية لفرضها واقعا قبل اي تسوية سياسية حتى لا يتكرر سيناريو حرب 94.

3-يتفق الحوثي والاخوان على ان طي صفحة النظام السابق (عفاش - هادي)والسيطرة على الجنوب بزعم المحافظة على الوحدة هو شرط لاستكمال الاهداف المشتركة بل هو اليوم الوطني لاعلان انتصار الثورة.

4-يتفق الحوثي والاخوان على ان هزيمة التحالف العربي في اليمن هدفا استراتيجا لرعاة التحالف المناهض في المنطقة وهم الضامن لعملية انتقال السلطة بالكيفية التي نرى.

 

5-يتفق الحوثي والاخوان على ان تعطيل اتفاق الرياض ونسفة كليا وهو الذي يدعم بقاء الشرعية ويشرعن للانتقالي ويقضي في احد بنوده باخراج قوات الاخوان المتمركزة في شقرة وشبوة وحضرموت وعودتها الى مواقعها السابقة قبل احداث اغسطس 2019م وتوجييها الى حيث يكون العدو المشترك (الحوثي)، اي ان نسف اتفاق الرياض يحقق شرط ابتزاز التحالف ومساومته على الجنوب وتحسين شروط التفاوض وكذا تأمين مصالح الرعاة.

 

شهاب الحامد

عدن

21/سبتمبر/2021م