لقاء حرو التاريخي بحضرموت: لن نسمح بمصادرة ثروات ابناء المحافظة وسنفرض سيادتنا

2021-12-14 08:58
لقاء حرو التاريخي بحضرموت: لن نسمح بمصادرة ثروات ابناء المحافظة وسنفرض سيادتنا
شبوه برس - خـاص - وادي حضرموت

 

على مدى 30 عاما من الاحتلال اليمني للجنوب، تم خلالها نهب كل مقدرات الجنوب من ثروات نفطية وثروات حيوانية وسمكية وثروات معدنية لصالح المتنفذين في نظام صنعاء، وحرمان أبناء المحافظات الجنوبية من الحصول على ابسط حقوقهم المعيشية من عائدات محافظاتهم.

 

محافظة حضرموت الأكثر محافظات الجنوب مساحة وسكان وثروة ، كانت الأكثر نهب لثرواتها المختلفة ، حتى وصل الحال بالمواطن الحضرمي إلى أدنى أدنى مستويات الدخل ، إلى حد لايحتمل ولايمكن السكوت عليه .

 

أبناء حضرموت كتلة حلف وجامع حضرموت ولجنة لقاء حرو التاريخي حاولوا لفت انتباه السلطة المحلية فيها والحكومة إلى ماوصل إليه أبناء حضرموت من وضع معيشي مأساوي في ظل توالي أزمات أقتصادية كبيرة عصفت بكل الجنوب ، عسى يلتفت أولئك اللصوص المتنفذون لمطالبهم ويعودون عليهم بأشياء من عائدات ثرواتهم المنهوبة لتحسين حالهم .

 

إلا أن طمع أولئك المتنفذون من نظام الاحتلال الشمالي المسيطرون على ماتسمى الشرعية اليمنية لم يستوعبوا جدية مطالب لقاء حرو ، حيث أخذهم تكبرهم وتجبرهم وتغطرسهم ليس إلى النهب والفساد فقط بل إلى التعمد المقصود في هلاك أبناء حضرموت وجعلهم يعيشون الموت البطيء عندما رفض أولئك الناهبون المتسلطون مطالب لقاء حرو الحضرمي .

 

من جانبها لجنة لقاء حرو التاريخي وللرد على رفض مطالبهم قابلوا ذلك الرفض بالتحدي والتصعيد ، رافعين مبدأ نرفض تجويعنا وسنفرض سيادتنا ، حيث تم البدئ بخطوات تصعيدية شعبية جبارة ، والسير قدما في تنفيذ البرنامج التصعيدي وعدم التراجع عنه حتى انتزاع حقوق حضرموت كاملة ، شارك فيها كافة قبائل وشرائح المجتمع الحضرمي .

 

أولى الخطوات التصعيدية تكللت بنشر نقاط شعبية على كل مداخل ومخارج محافظة حضرموت بمنع وإيقاف تصدير الثروات الحيوانية والثروات السمكية من حضرموت إلا بعد اكتفاء السوق المحلي، والمنع الكامل لمرور ناقلات النفط والمحروقات التي تذهب لخارج المحافظة.

 

قادة سياسيون وإعلاميون ونشطاء ومواطنين جنوبيين أيدوا كافة خطوات لقاء حرو التاريخي وتفاعلوا معها، مبدين رغبتهم واستعدادهم دعم تلك الخطوات التصعيدية في كل مايلزم نجاح الخطوات التصعيدية حتى استعادة كافة حقوق محافظة حضرموت المنهوبة .

 

منذ أن بدأت خطوات التصعيد في حضرموت حتى اليوم تكشفت حقيقة مدى وكم حجم الفساد والنهب الممنهج المهول لثروات محافظة حضرموت، ثروات نفطية ومعدنية متعددة ومختلفة، أموال طائلة كانت تذهب إلى جيوب الفاسدين والمتنفذين بينما أبناء حضرموت يعيشون الفقر و الحرمان من أبسط مقومات الحياة، هذا الكشف الذي تم رصده بالأرقام والصور هو فقط للثروات التي تمر عبر البر فقط ، أما الثروات المنهوبة والمهربة عبر البحر فحدث ولا حرج عن السفن التي ترسو في ميناء الضبة بشكل أسبوعي .

 

ونتيجة لتلك الفضائح المكتشفة عن ضخامة الأموال المقدرة للثروات التي يتم نهبها من حضرموت شدد أبناء حضرموت على نصب وتعزيز الكثير من نقاط إيقاف عبور الشاحنات والقواطر المحملة بالثروات المنهوبة، حيث تجاوبت مختلف شرائح المجتمع الحضرمي مع حالة التصعيد الذي تبنته كتلة حلف وجامع حضرموت لانتزاع حقوق حضرموت المنهوبة لأجل حضرموت والجنوب عامة .

 

هذا وفي وقت لاحق سمحت النقاط الشعبية الحضرمية المنتشرة على مداخل ومخارج حضرموت بمرور الناقلات المحملة بالأدوية الطبية فقط للمستشفيات والمرافق الخدمية العامة.

 

قوات وميليشيات المنطقة العسكرية الأولى المتواجدة في وادي حضرموت التابعة لأمرة رموز الفساد والنهب في ماتسمى شرعية الإخوان وأمام خطوات التصعيد الحضرمية حاولت تخويف قادة ولجنة لقاء حرو والشباب المنتشرين في مختلف النقاط بتهديدهم من قبل قائد تلك المنطقة العسكرية الميليشياوية ، إلا أن تهديداتهم تلك لم تفلح في النيل من عزيمة شباب حضرموت ومن وقف في صفهم الذين أكدوا استعدادهم وجاهزيتهم لكافة الاحتمالات ، مصممين على مواصلة تنفيذ خطواتهم التصعيدية حتى استعادة الحقوق المنهوبة وحمايتها من تهديدات الأعداء ، كما تعهد الحاضرون في لقاء حرو التاريخي لكافة الدول والشركات العاملة في حضرموت بأحترام كل التعاقدات وحمايتها من أي أبتزازات ، مع الاحتفاظ بحقوق حضرموت في تلك الاتفاقيات .

 

هذا وعقب إعلان لجنة حرو شروعها القيام بخطوات تصعيدية لعدم استجابة السلطة المحلية والحكومة لمطالبهم ، كان المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت وفي بيان له قد أكد مباركة الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية الخطوات التصعيدية التي باشرت بتنفيذها قبائل وشرائح المجتمع الحضرمي بمنع قاطرات نقل النفط من مغادرة المحافظة .

داعيا أبناء شعبنا في مختلف مناطق ومديريات المحافظة ومنظمات مدنية وأفراد نخبة إلى مساندة كتلة حلف وجامع حضرموت ولجنة لقاء منطقة حرو التاريخي.

كما حذر السلطة المحلية في المحافظة من عدم تلبية مطالب المواطنين، وأيضا حذر قوات المنطقة العسكرية الأولى المحتلة لوادي حضرموت من أي أعتداءات قد تفكر بها ضد عامة المواطنين أو ضد الشباب المتطوعين من أبناء حضرموت الذين نفذوا خطوة أقامة نقاط شعبية تنفيذا لمخرجات لقاء حضرموت العام المنعقد في منطقة حرو .

*- عادل العبيدي