اتفاق السعودية وإيران والملفات الكثيرة

2023-03-13 05:44



بدون شك اتفاق السعودية وإيران كأهم دولتين محوريتين في الخليج العربي والجزيرة العربية يزيح كابوسا ظل جاثما على دول وشعوب المنطقة منذ اندلاع الثورة الإسلامية التي أخذت على عاتقها تصدير الثورة المغلفة بايدولوجيا المذهب الشيعي الأثناء عشري وطموحات استعادة الإمبراطورية الفارسية وإن كان بحدة أقل ..أن إعادة العلاقات بين الدولتين المسلمتين إلى وضعها الطبيعي أمر يثلج صدور العرب والمسلمين وسينعكس إيجابيا إذا أخلصت النوايا لدى الطرفين الذي تعترضهما ملفات كبيرة أهمها ملف القضية الفلسطينية وبعده مباشرة ملف قضية الجنوب العربي وملف ترتيب وضع الحكم في اليمن وملف الحرب في سوريا وملف لبنان وملف العراق وملف الجزر الاماراتية الثلاث وملف النووي الإيراني وهي كلها ملفات ملغومة وتحتاج الدولتين إلى تأييد ودعم دولي لإحلال السلام في المنطقة ..



أن تلك الملفات أن لم تجد الدولتان تعاون كبير وواسع قد تنسف جهودهما فتلك الملفات يجب أن يكون ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والعهود الدولية حاضرة في مفاوضات الحلول لها إلى جانب ضرورة التنسيق مع مصر والإمارات العربية المتحدة وكل دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا واسرائيل وإذا ما أجمعت تلك الدول على الحلول وفق ميثاق الأمم المتحدة والعهود الدولية فإن المنطقة ستشهد تحولا كبيرا يصب في مصلحة أمن واستقرار كل دول وشعوب الشرق الأوسط وتحقيق السلام المنشود وتهذيب ملف إيران النووي وتطمين دول الغرب واسرائيل ان نووي ايران يمكن أن يكون نووي شرق أوسطي وسلمي لتوليد الطاقة الكهربائية بتمويل كل دول المنطقة.. ومهما كانت الأمور فاتفاق السعودية وإيران بوساطة صينية يوجد عدة مجالات لتبادل المصالح بين مختلف دول المنطقة والعالم ودخول الصين بسياستها افضل للجميع عوضا عن دخول صواريخها فالصين رغم أنها بلد (لاديني) ولكن أهلها أهل حكمة حقيقية وأهل حضارة عريقة كانت علاقاتها بممالك العرب الجنوبيون قبل الميلاد متعددة المجالات سيما في عهود مملكة حضرموت الكبرى ومملكة ذو ريدان وهما اهم مملكتين عربيتين في التاريخ القديم دونتها النقوش الحميرية في شبوة العاصمة وحصن النود مركز الاحتفالات الملكية لمملكة حضرموت الكبرى وارضها الجنوب العربي.



الباحث/ علي محمد السليماني