من علامات الساعة الصغرى أن يحكمنا هذان السارقان

من علامات الساعة الصغرى أن يحكمنا هذان الرجلان

والله صار عيب وعار علينا جميعا أن يحكم أبناء الجمهورية العربية اليمنية المحتلة الجنوب العربي حتى والجنوب منتصر عسكريا.

ياقيادات الانتقالي الجنوبي كيف قبلتم بذلك وأنتم أحرار على أرضكم؟وبمواردها نصبتم معين رئيس وزراء على الجنوب المحرر. وقلدتم مخابرات الزعيم وقاتل الأبرياء رئيس مجلس الرئاسة في إطار جغرافية الجنوب .

وبسبب صمتكم صاروا يشوهون الجنوب عالميا باسم الوحدة، وصنعوا لأنفسهم رفاهية كانوا يحلمون بها، باعتماد رواتب لكل الهاربين من الجمهورية العربية اليمنية في الخارج وفي الداخل رواتب بالعملة الصعبة.

صار النازح من الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة في عدن يستأجر شقة ب500 ريال سعودي، وصار اللاجئ في الخارج سلطان حاكم زمانه، ومن عائدات الجنوب العربي.

وبالمقابل هم يمررون مشاريعهم التآمرية الخبيثة المتتالية لأسقاط الجنوب مرحليا وفي كل مجالات الحياة، ويغيرون تركيبته السكانية وخارطته الأصيلة.

شدوا الحبال ياقيادات الجنوب، وأصحوا من سباتكم، وانهضوا من على كراسيكم المبهرجة، شعب الجنوب العربي يريد منكم فعلا حقيقيا في الميادين، في المرافق الحكومية الجنوبية، في تحرير أهم أراضي الجنوب محافظتي حضرموت والمهرة، في إصدار قرارات صارمة بمنع العبث ووقف صرف الرواتب الخيالية بالعملات الصعبة لمجرد أن السعودية قالت مرروا، فلتمرر هي من ارصدتها.

ألا يكفي أن عائدات نفط حضرموت وشبوة تذهب منح إلى البنك الأهلي السعودي، وشعب الجنوب يصارع الفقر والجوع والمرض، ثمان سنوات ولم تصحوا بعد من سباتكم.

ألا تلاحظون أنكم تركتم الجنوب العربي يذهب من أيديكم سياسيا، واقتصاديا، وخدميا، وديموغرافيا، وجعلتم من محتليه أوصياء عليه وعليكم.

لماذا أنتم هكذا نواب وتابعين!

لماذا أنتم لا تقيمون أنفسكم، وتنظرون لواقع الحال وتغيروه، بل تنتزعوه من أيدي وتحت أقدام المحتل.

ماذا تنتظرون حتى يطفح شعب الجنوب منهم ومنكم.

انهضوا انهضوا انهضوا استلموا إدارة الجنوب قبل أن يحطموا كل مرافقه وكل ماتبقى لنا من إنجازات تحققت على الأرض، وثوابت وطنية رسمت بدماء شهدائنا العظماء .

ماسبق يدل على لغة هيمنة المحتل اليمني، لتمزيق الجنوب، ونهب ثرواته، وبعثرت ايراداته، وتحطيم خدماته، فأي حكم هذا! وأين ينفذ؟ إلا على أرض وشعب الجنوب.

فماهي مشاريعكم ياقيادات الجنوب؟ افرضوها وأقلبوا الطاولة عليهم وعلى الجميع.

افتحوا ملفاتهم وقودوهم إلى المحاكم ليلاقوا جزاء ما اقترفوه بحق شعب الجنوب أو فليغادروا البلاد بغير رجعة.

ضعوا أيديكم على البنك المركزي واوقفوا مهزلة تصدير الرواتب بالعملة الصعبة إلى الخارج، فيما موظفي الجنوب لأعوام طويلة لم يقبضوا حتى علاواتهم السنوية، ما هذا الذي يجري على أرضي .

اللهم أني بلغت، اللهم فأشهد وأنت خير الشاهدين.

بقلم د. صلاح سالم أحمد