تتكاثر المكونات السياسية والاجتماعية في شبوة تكاثر الاميبيا!!

2024-01-19 14:50
تتكاثر المكونات السياسية والاجتماعية في شبوة تكاثر الاميبيا!!
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

 

لو نظرنا إلى خارطة المكونات السياسية في محافظة شبوة، لوجدنا فيها حزب المؤتمر الشعبي العام وحزب التجمع اليمني للإصلاح والحزب الإشتراكي والبعث والرابطة والانتقالي وأنصار الله والقاعدة وداعش والإقليم الشرقي ومجلس شبوة الوطني العام ومؤتمر شبوة الشامل وحلف قبائل شبوة، وغيرها من المكونات السياسية والاجتماعية ، التي لم تسعفني الذاكرة على استذكارها الآن .

 

إن السؤال الذي يدور في رأس كل مواطن شبواني يقول: هذه المكونات وعناصرها ماذا عملت من أجل إصلاح الأوضاع المتردية في شبوة ؟ والمتمثلة في الفساد والإرهاب والفوضى وانعدام دولة النظام والقانون وانتشار الجريمة والمخدرات والثأر والفقر والجهل والتخلف ونهب ثروات شبوة وخيراتها، كل تلك المكونات لم نرى لها اي عمل يذكر في إصلاح الأوضاع المتردية في شبوة ، كل عملها كان من أجل حصول كلا منها على نصيبة من السلطة والثروة ، ولم يكن من أجل تحسين معيشة المواطن الشبواني وضمان سلامته وأمنه واستقراره ، والحفاظ على حقوقه السياسية والمدنية وحريته وكرامته .

 

إن الإجابة على هذا السؤال ستكون بالتأكيد لم تعمل هذه المكونات شيئا يذكر لإصلاح تلك الأوضاع المتردية في شبوة ، إذن ما الفائدة من وجود كل تلك المكونات السياسية والاجتماعية في شبوة ؟ وهي لم تعمل شيئا من أجل إصلاح الأوضاع المتردية في شبوة ، إن ما يجعلني أكاد اتميز من الغيض هو إدعاء مكون الإقليم الشرقي ومجلس شبوة الوطني العام بإن شبوة لا جنوبية ولا شمالية ، مع أنهم يدعون في الأخير إلى عودة شبوة إلى باب اليمن .

 

إن شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى جزء لا يتجزأ من الجنوب ، قبل إن تكون جزء من اليمن بفعل عملية قيصرية قام بها علي سالم البيض في 22 مايو 90 ، إنني لا زلت أتذكر مقولة المناضل فيصل العطاس محافظ شبوة الأسبق ، التي تقول "إن من عجائب الدنيا إن الجبهة القومية جعلت الحضرمي يقول أنا يمني" ولكنه لم يقول إن من عجائب الدنيا إن الجبهة القومية جعلت الحضرمي يقول أنا جنوبي .

 

كان على هذه المكونات السياسية والاجتماعية في شبوة ، إن تعمل على إصلاح الأوضاع المتردية في شبوة بدلا من إن تتكاثر بهدف الحصول على المزيد من السلطة والثروة ، وإن لم تستطيع إصلاح تلك الأوضاع المتردية في شبوة كان يفترض منها إن تحدد الأسباب الأساسية التي تمنعها من إصلاح الأوضاع المتردية في شبوة ، وإن تفصح بفصيح العبارة لكل مواطني شبوة بأنه لا يمكن إصلاح الأوضاع المتردية في شبوة وفي كل المحافظات الجنوبية ، دون إزالة الإحتلال اليمني للجنوب ، وإن من يقول أنه سيصلح الأوضاع المتردية في شبوة أو في محافظات الجنوب الأخرى ، في ظل الإحتلال اليمني للجنوب هو دجال ، أشد دجلا وكذبا من مسليمة الكذاب وسجاح .

 

*- سالم صالح بن هارون – عتق شبوة