عدن لأبناء الجنوب وليست مدينة من ينحدرون من أعراق غير جنوبية

عدن مدينة الجنوب وعاصمته من باب المندب إلى المهرة وليست عاصمة فقط للجنوبيين الذي ينحدرون من أعراق غير جنوبية

*- شبوة برس – سالم صالح بن هارون

لقد قرأت العديد من المقالات لكتاب يصفوا أنفسهم بالعدنيين وعلى رأسهم الكاتب أحمد ناصر حميدان ، جوهر مقالاتهم نفس جوهر دعوة الجمعية العدنية "عدن للعدنيين" ، هؤلاء الكتاب يتجاهلوا حقيقة عدن أنها مدينة الجنوب وعاصمته من باب المندب إلى المهرة ، ولأنها مدينة الجنوب وعاصمته أكيد ستكون مركز جذب سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي وعلمي لكل أبناء الجنوب من باب المندب إلى المهرة ، وحتى لمهاجرين ومستثمرين من جميع انحاء العالم كما كانت عدن قبل الإستقلال .

إن محاولة تحجيم عدن على ساكنيها قبل الإستقلال ، والذين يتكونون من أعراق مختلفة هندية وتركية وصومالية وفارسية ويهودية  واوروبية ويمنية وجنوبية وعربية أخرى ، أمر لن يصمد أمام قوانين التطور الطبيعي للمدن من الناحية الديمغرافية ، ولا يمكن إن يقبل أبناء المحافظات الجنوبية الأخرى ، بأن تكون مدينتهم وعاصمتهم مفتوحة لاعراق من شتى بقاع العالم ومغلقة في وجيههم .

 كما إن كتابات هؤلاء الكتاب تزيد من معاناة عدن وسكانها ، لأنها تعمل على تمزيق النسيج الاجتماعي لساكنيها الحاليين ، وتعمل على تأليب كل أبناء الجنوب ضد أبناء عدن الذين ينتمون إلى غير العرق الجنوبي ، بل إنهم بمثل كتاباتهم هذه يقدمون دعما للإحتلال اليمني لعدن وللجنوب بشكل عام ، ويعملون بكتاباتهم هذه على إن تزداد الأوضاع في عدن سوء .

 يجب ان تسخر أقلام كل الكتاب الجنوبيين أولا لإزالة الإحتلال اليمني لعدن وغيرها من المحافظات الجنوبية الأخرى ، وثانيا إن تسخر كتاباتهم من أجل إقامة دولة نظام وقانون مدنية ديمقراطية في الجنوب بشكل عام وليس في عدن فحسب ، لأن عدن لا يمكن إن تكون آمنة وبقية محافظات الجنوب الأخرى غير آمنة ، وإن تضمن هذه الدولة الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية والسلام والأمن وسيادة النظام والقانون وحرية التعبير عن الرأي والفكر والانتماء والاعتقاد والانتخاب والتداول السلمي للسلطة .

صقر الغرانيق سالم هارون