حين تكون السياسة بلامعايير: غبية ومتهورة وحدة 22مايو 1990م أنموذجا

2024-10-03 05:50
حين تكون السياسة بلامعايير: غبية ومتهورة وحدة 22مايو 1990م أنموذجا
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- شبوة برس - د.صلاح سالم أحمد.(*)

الوحدة بين الشعوب والدول في الغالب تكون مدروسة ولها شروطها السياسية والقانونية والجغرافية والديموغرافية والاقتصادية .

 

وحدة22مايو 1990م بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية افتقرت لأهم المعايير والشروط في دخول وحدة.

 

 لاتوافق جغرافي فيها البته مساحتنا ثلاثة اضعاف مساحتهم..

سكانيا وديموغرافيا 

توحدنا بفارق سكاني كبير نحن كنا مليون ونصف نسمة وهم تقريبا حينها بين تسعة عشر إلى عشرين مليون معناه ذبنا فيهم وصرنا اشبه بمحافظة في عقليتهم.

 

بناء على كبر مساحتنا وتنوعها التضاريسي بين السهل الساحل والسهل الفيضي والصحراء والهضبة والجبل..بكل هذه الملامح الطبيعية والطوبوغرافية حبى ومتع الله الجنوب بنعمة الموارد الاقتصادية المتعددة التي كانت ممكن تجعل من الجنوب  اغنى دولة في منطقة شبة الجزيرة العربية والخليج..

 

.لولا سياسة انظمة الحكم التي هيمنت على الجنوب بسياسة عفلك عفلك..وجاءت الوحدة واخذت الجمل بما حمل.

 

لم نضع في الحسبان ايضا ان عقلية الجنوبي الحضرية كانت راقية وحتى التفكير القبلي لدينا كان ملتزما وواعيا و نسبة الجهل والامية  لدى شعب الجنوب وصلت ماقبل الوحدة المشئومة إلى ادنى مستوياتها على مستوى دول العالم العربي..فيما في اليمن الشمالي كانت نسبة الامية تتجاوز 50٪نسبة يشيب لها الولدان..

 

نظام الحكم لدينا كان يشكل حالة افضل مبني على القانون والدستور والامن والجيش ويؤمن بخدمة التنمية وكان قابل للتطور..فيما نظام حكم صنعاء تديره العقلية والاعراف القبلية..

 

ماتوارد اعلاه إلى تفكيري من معايير وفوارق بيننا وبينهم..كان يفترض التنبه لها فهي خصوصيات وميزات جغرافية وديموغرافية واقتصادية وسياسية..

 

للاسف ذهبنا للوحدة بدافع الحماس الاهوج وربما وراء ذلك تمكن اختراق حكام صنعاء لقيادة نظام الجنوب..وسرنا كما قال البدوي مثل نعاج سلمى يهشونا هش.

 

.بعثروا جيشنا بأسم الوحدة ونحن نتفرج 

 نهبوا مواردنا بأسم الوحدة ونحن ملخجين 

استوطنوا اراضينا وطمسوا هويتنا ولازالوا 

ونحن نبحث تقرير مصير بوجود عشرة مليون شمالي في محافظات الجنوب والصح أن نستعيد الدولة كما توحدنا معهم دولة مقابل دولة فالجمهورية اليمنية هي نتاج وحدة دولتين جارتين 

 

ولاتتركوا العربان يضحكون علينا بانهم سيحققون لنا حق تقرير المصير فهذه رؤية و سياسة خبيثة تطعن في ظهر شعب الجنوب.

 

هذا راينا وهذا تفكيرنا..ويجب دائما أن نضع في الحسبان لكل مزايا الشخصية الجغرافية للجنوب عند أي اتفاقيات أو تداولات وحوارات سياسية أو اقتصاديه تختص بأرض وشعب الجنوب...!

 

أقول هذا الراي للتذكير لانني أخشى أن يأتي يوما مشئوما أخر ونجد أنفسنا واقعين في فخ وحدة وانظمام من نوع اخر واتوقع أن أن شرعية الاحتلال بالاتفاق مع التحالف يخططون لدفعنا تحت مسرحيات وامتيازات واهية لظم الجنوب إلى مجلس التعاون الخليجي وتتكرر المأساة الجنوبية فنكون كمالة عدد في مجلس قرارة جماعي في يد مجموعة دول تديرة..ونصبح حينها مكتوفي الايدي لايحق لنا ان نقرر شيء أو نتصرف في شى على ارضنا دون الرجوع إلى قرار مجلس التكالب عفوا التعاون الخليجي..

 

دعونا نجاهد ونخطط كيف نستعيد الجنوب أولا ونكون دولة عظيمة وكفاية شغل سياسة متهورة وعاطفية بل ومجنونة.

 

*- استاذ الجغرافيا السكانية وعلم الهجرة الداخلية إلى المدن/جامعة عدن.

.2أكتوبر2024