سوق عتق السنوي لعسل السدر محافظة شبوة ..

السير الى جولة العسل (السوق المركزي السنوي للعسل) يستغرق وقتا طويلا . فحركة المرور بطيئة جدا ان لم نقل شبه متوقفه والوصل الى السوق تطلب حوالي 20 دقيقة لمسافة يمكن قطعها سيرا على الاقدام خلال 5 دقائق ..

معظم السيارات الداخلة الى عتق تحمل على متنها قطاف ونتاج عام كامل من عسل السدر ، انتظره النحالون بفارغ الصبر وبمشقة بالغة هذا العام نتيجة للاوضاع الامنية والاقتصادية للبلد ككل .. حيث يؤم المدينة بغرض بيع منتج هذا العام نحالين من مختلف مناطق واودية محافظة شبوة وهي كثيرة جدا .. منها وادي ( جردان ، عبدان ، ضرى ، مرخة ، عمقين ، سلمون ، المصينعة ، جباه ، الصعيد ، بيحان ، حريب ، بلاد آل سليمان ، حطيب ، مرخة .... الخ ) .

الكل يبيع والكل يشتري والكل في حركة لا تنقطع تماما كخلية النحل التي قطفت منها هذه السلعة الغالية على نفوس أبناء شبوة عامة .. فشبوة عن بكرة ابيها منحل واحد طولا وعرضا ، فأهلها إمتهنوا هذه الحرفة كابر عن كابر وهم لها عارفون ، عالمون بخفاياها وعاشقون لهذه الحشرة الطيبة ، الموحى لها من فوق سبع سموات .

الملاحظ في يوم 31 اكتوبر 2016م زيادة كمية الاعسال الواردة الى السوق وانخفاض سعر العسل مع هذه الزيادة من المعروض وبقاء الطلب بنفس وتيرة الايام السابقة ، علما ان متوسط سعر العسل لهذا العام بلغ 80 ألف ريال للدبة 5 لتر ..

وعند سؤالي لعمدة سوق العسل وهو أحد شباب آل سليمان قوبان الشاب الخلوق سعيد بن حفيظ السليماني عن كمية المبيعات أشار الى انه تم حتى يوم أمس 30 أكتوبر 2016م بيع 3000 دبة عسل بقيمة إجمالية بلغت 800 ألف دولار أمريكي . مضيفا ان أعلى سعر لهذا العام بلغ 107 ألف للدبة  ..

مع العلم ان بعض أودية محافظة شبوة لم تورد علسها بعد ، نظرا لتأخر جني العسل فيها او أنها ما زالت في مناضجها وستكون جاهزة لدخولها سوق عتق السنوي المركزي لعسل السدر في الايام القليلة القادمة باذن الله تعالى .

*- دكتور عبدالعزيز زعبل