ان عاصفة الحزم قامت من اجل انهاء النفوذ الايراني في اليمن اولا ثم في المنطقة ثانيا. وعودة الشرعية الى صنعاء للحكم ثالثا. ولكن استطاعت الشرعية عرقلة السعودية وحرمانها من تحقيق اي نصر على الحوثيين بل ولم تزودها بمعلومات عن مخازن الاسلحة والصواريخ الباليستية كما ظلت الشرعية تفرض شروطها على السعودية بمحاصرة القضية الجنوبية وعدم ذكرها في اي مناسبات او وسائل اعلام سعودية تلك الوسائل الجبارة التي ظهرت مهزوزة امام التقارير الدولية لمنظمات حقوق الانسان التي دوما تدين السعودية منذ عام2017
معتمدة على معلومات قدمتها اطراف في الشرعية لتلك المنظمات وهي عبارة عن صور مجازر لاطفال واسر جنوبية تمت ابادتهم في حرب الشمال على الجنوب صيف 94م وبعضها لمجازر ارتكبتها قوات الاحتلال اليمني في الجنوب خلال الفترة 2007/2013 وزعمت تلك الاطراف ان الطائرات السعودية المقاتلة هي التي تسببت في حدوث تلك المجازر
وبعضها فعلا لاخطاء حدثت في حرب عودة الشرعية وكل ذلك استثمرته الاطراف
الشمالية مجتمعة ضد السعودية وهنا يبدو ان الجهات المناط بها متابعة اوضاع اليمن ضعيفة وربما مخترقة... ان العالم بات ينظر الى هذه الحرب باستغراب وتعجب وهي الحرب التي قدمت الخيرية لتلك الاطراف الشمالية سيما المسيطرين على الشمال واظهرت السعودية بالدولة العاجزة عن حماية نفسها ناهيك عن حماية مصالح حلفاءها .. ومن هنا جاءت الضغوط الدولية بوقف الحرب والحوار مع الحوثيين..
ومن هذا كله يتضح ان مصير اتفاق الرياض غير واضح حتى اللحظة وهو يحمل فرضتين اذا السعودية حققت تفاهمات ايجابية مع الدول الكبرى فان الكفة ستميل لصالح القضية الجنوبية من خلال الاعتراف بالامر الواقع في الجنوب اسوة بصنوة في اليمن..
وان كانت السعودية ظلت ثابته في موقفها المؤيد لمايسمى بالشرعية ومنطلقة منه فان اتفاق الرياض سيفشل والحرب لن تتوقف وهذه الفرضية هي التي تريدها كل الاطراف الشمالية في الشرعية وفي الحوثية ولكنها ستأخذ طابع الحروب المتقطعة حتى يتم الزج بالسعودية في حرب اقليمية كبرى. وتتحالف كل الاطراف الشمالية ضدها علنا. بنفس ماحدث مع التدخل المصري في حرب اليمن في ستينات القرن الماضي.
*_ شبوه برس – المشهد العربي