قوات طارق عفاش في الصبيحة تضع الجنوب على المحك

2022-11-28 08:34
قوات طارق عفاش في الصبيحة تضع الجنوب على المحك
قوات طارق عفاش في الصبيحة تضع الجنوب على المحك

 

طالعتنا صحيفة الايام الغراء بخبر هذا اليوم  26/11/2022 م بان العميد طارق عفاش يشكل وحدات عسكريه في مناطق الصبيحة وان كان الخبر صحيح فالأمر خطير للغاية فلقد دخل  في ملعب غير ملعبه واعتقد بانه لن يتجرأ على الاقدام بمثل هذا العمل الخطير الا بعد حصوله على ضوء اخضر من جهات اقليمية ودولية والهدف هو الهيمنة على منطقة باب المندب وعلى وجه الخصوص جزيرة ميون الجنوبية ولتامين ذلك كان لابد من تامين غطاء وهذا الغطاء هو ارض الصبيحة وابناءها ويعتبر هذا الاجراء  نسف لاي تسوية قادمة بين الشمال والجنوب وهذا العمل استباقي سيغير الوضع الجيوسياسي في المنطقة ولا احد يعلم الى اين تسير الامور مستقبلا

    وان ضاعت الجزيرة من بين ايدي الجنوبيين فستنقلب المعادلة السياسية راسا على عقب فلن يصبح الجنوب جنوب وستتبعثر القضية الجنوبية شدر مذر  وستوجه للجنوب ضربة قاصمة  اقسى من حجز حضرموت والمهره الان والمماطلة بعدم البت في نقل قوات المنطقة العسكرية الاولى والذي لم يصدر قرار رسمي بنقلها من رئيس المجلس الرئاسي الجديد ولا حتى من التحالف رغم المطالبات الجماهيريه في حضرموت لخروج تلك القوات من الوادي والصحراء

  اليوم الجنوب على مفترق طرق اما ان يكون او لا يكون واصبح اللعب على المكشوف مما يعني ان ملامح التسوية بداء يظهر وان جغرافية الجنوب سيتم تقسيمها لاهداف اخرى غير معروفه

هل المجلس الانتقالي يدرك خطورة هذا الاجراء وما هو الدور الذي ينبغي ان يقوم به لمنع مثل هذه الاجراءات لقد اصبحت مصداقيته على المحك

ما هو دور القوى السياسية الجنوبية بمختلف كياناتها وايضا الشخصيات السياسية التي لا زالت تقدم نفسها للعالم من خلال طرح مبادراتها السياسية واحده تلو الاخرى بمناسبة وبدون مناسبة  هل سيسكتون ويغضون الطرف عن مثل هذه الاجراءات ام انهم فالحين في الصراعات البينية الجنوبية وهل هناك صفقة قد تم طباختها على نار معاناة الجنوبيين من تجويع وحروب الخدمات والارهاب والنازحين حتى لا يقوى على مواصلة النضال في الحفاظ على وحدة الحنوب

الامر اكبر مما يتصوره البعض ان تمت الصفقة كون الحرب لم تنتهي بعد واظهرت التجربة بان لا امل في هزيمة الحوثي المرتبط بايران بسبب تخاذل القوى السياسية الشمالية وهذا سيتسبب في فقدان اهم موقع استراتيجي يهم الامن القومي العربي قبل ان يهم الجنوب والذي من المحتمل ان يسقط بايدي ايران عبر وكيله الحوثي عبر تفاهمات من تحت الطاولة بين القوى السياسية اليمنية

وان غلبت الروم فان اخر حصن سيتبقى للحنوب هو شعب الجنوب الذي سيرفض بلا شك اي تقسيم او تفتيت للجنوب او منح او اقتطاع جزء منه لصالح قوى سياسيا او عسكرية شمالية بعد تحريره وتقديم تضحيات عالية الثمن

والله هو السند والحامي

بقلم: اللواء ركن طيار قاسم عبدالرب العفيف

.