الجبناء لايحصدون غير الذل والمهانة

2023-01-07 15:05



لا عجب ممن حصدوا بجبنهم الذل والمهانة والخنوع والخضوع منذ أن وضعت ميليشيات الحوثيين أقدامهم على أول شبر من جغرافية العاصمة اليمنية صنعاء إلى اليوم ، أن يستمروا في إطلاق العنان لأنفسهم بمهاجمة أبناء حضرموت خاصة وأبناء الجنوب عامة أنهم سيكونون لهم بالمرصاد وسيشعلون أرض حضرموت من تحت أقدامهم نارا "حسب زعمهم" في حال حلول موعد معركة الحسم لتحرير وادي وصحراء حضرموت من ميليشيات المنطقة العسكرية الأولى .



وكيف نعجب منهم ومما يهذون به من وعد ووعيد ؟ وهم قد أثبتوا أنهم بدون قضية ذات أهداف محددة وأنهم بدون وطن معين بذاته محدد بحدوده حتى نصدقهم أنهم بالفعل سيقدمون التضحيات الجسام في سبيل تحقيق أهداف قضيتهم والدفاع عن وطنهم ، فهولاء القوم قد تاهوا في التغني بأوطان كثيرة في حياة الذل والمهانة ، فقبل هذا كانوا يتغنون بوطن اليمن الواحد ثم بوطن اليمن الأتحادي ثم بوطن العاصمة عدن وبوطن سقطرة والمهرة ثم بوطن شبوة وهاهم اليوم يتغنون بوطن دولة حضرموت ويتوعدون بالقتال لأجلها ، ليس ذلك فقط ، بل حتى شتاتهم في بلاد الغير قد اتخذوا منه وطن لهم ، ويبدو من استقرارهم في حياة الشتات والاغتراب المملوءة ذل ومهانة وحسب ما اتصفت به أنفسهم من الجبن والحقارة يظهر أنه لن تقبل أي أرض آخرى ترضى أن تكون لهم وطن ، وسيبقى شتاتهم بين الدول هو وطنهم فقط .



لا تصدقوا وعدهم ووعيدهم في حضرموت ، فقد سبق لهم أن وعدوا العاصمة اليمنية صنعاء بالقدوم إليها ، وكذلك وعدوا العاصمة عدن بالدفاع عنها في القتال ضد القوات الجنوبية ، وكذلك وعدوا شبوة ، إلا أنهم وفي كل تلك المشاهد كانوا قد ولوا الأدبار وشبعوا هروبا وهزائم وتفحيطات .



كيف لهم أن ينتصروا في موطن من المواطن ! وهم قد فقدوا رجولتهم وعزتهم وشرفهم عندما رفضوا مد أبناء الجنوب الأبطال أيديهم إليهم في التوحد والاتجاه شمالا من أجل الحرب ضد الميليشيات الحوثية دفاعا عن دينهم ووطنهم وعرضهم وأموالهم ، كيف لهم أن ينتصروا ! وهم قوم لم تعد تفرق عندهم ، أن هذا حق ويجب عليهم أن يتبعوه ، وأن هذا باطلا ويجب عليهم أن يبتعدوا عنه بعد أن تشبعت أنفسهم وأفكارهم بخليط من أفكار علي البخيتي ضد مبادئ الدين الإسلامي وثوابت التوحيد وبأفكار مهند الرديني المخلة بالشرف والرجولة وبأفكار ومعتقدات التشيع الحوثي المنحرفة عن العقيدة الإسلامية الصحيحة وبأفكار انصار القاعدة وداعش الإرهابية المستحلة سفك دماء المسلمين المعصومة ، كيف لميليشيات الإخوان أن تنتصر في حضرموت أو في موطن من المواطن ! وهم حتى لم ينكروا ولو حتى من باب الإنكار تلك الأفكار الشيطانية التي أصبحت وإلى جانب افكار المشروع الإخواني خليط تشبعت بها أنفسهم وسياساتهم العدوانية ضد شعب الجنوب وعدالة قضيته ووطنه الحق ، وبإذن الله وفي معركة تحرير وادي وصحراء حضرموت القادمة من مليشيات المنطقة العسكرية الأولى سيكتمل النصر الجنوبي الكبير .

عادل العبيدي