حدود قوة إسرائيل

بعد أن بلغت إسرائيل أقصى مدى يمكن لسقف قوتها العسكرية أن تصل إليه، وأظهرت حدود قدرتها على تغيير المعادلة بمفردها، بات من الواضح أنها بحاجة ماسة إلى دخول مباشر من الولايات المتحدة، ليس فقط لضمان استكمال العمليات العسكرية، بل لحسم الحرب سياسيًا بما يتجاوز القدرة الإسرائيلية على فرض الشروط.

هذه الحاجة ليست جديدة، بل تشكّل جوهر ما سعى إليه نتنياهو منذ البداية وهو إقحام واشنطن في مواجهة مباشرة مع إيران، سواء عبر الضغط السياسي أو بالتصعيد العسكري الذي يدفع أمريكا إلى التدخل، تحت عنوان "منع إيران من امتلاك سلاح نووي".

وهنا يتجلّى سؤال كبير هل تستجيب الولايات المتحدة لهذا الضغط وتغامر بحرب مباشرة قد تخلخل توازن الشرق الأوسط؟ أم تكتفي بلعب دور المنسّق من الخلف كما فعلت في حروب سابقة؟

د. حسين لقور بن عيدان