إسرائيل ليست قوة مهيمنة ولن تصبح كذلك، بل وكيل وظيفي للغرب.
ليست كل دولة تملك جيشاً قوياً تُعتبر قوة مهيمنة، سويسرا تمتلك جيشا من اقوى جيوش أوروبا لا أحد يسمع عن اطماع هيمنة لديها، وكذا الحال بالنسبة لاسرائيل.
إسرائيل لا تعتمد على نفسها في الصراع مع إيران، ولا تملك حتى القوة اللازمة لضرب منشآت طهران النووية دون إذن أمريكي بعدما وصلت حربها إلى أقصى ما لديها.
اولا هي دولة محدودة من حيث المساحة، السكان، والاقتصاد، وتعتمد بشكل شبه كلي على الدعم الأمريكي وما الهزة الكبيرة التي تعرضت لها من هجوم حماس في سبعة اكتوبر 2023 إلادليل على ضعف بنيتها.
إسرائيل في جوهرها ليست أكثر من حامية عسكرية للغرب أو قاعدة متقدمة وسط المنطقة، ومتى ما زالت أسباب الحاجة لها سيتوقف هذا الدعم، وستزول معها أهميتها الاستراتيجية.
أما البقاء الحقيقي، فلن يتحقق إلا إذا تحولت إلى دولة طبيعية، تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني، وتُقيم علاقات متوازنة مع جوارها، كما تنص عليه قواعد القانون الدولي (اتفاقية مونتفيديو).
أما غير ذلك، فهي مجرد استدامة لوظيفة مؤقتة في لعبة القوى الكبرى.
د. حسين لقور بن عيدان.