"الهبة الحضرمية" يكشف صفقة الديزل السرية بين المحافظ وحلف بن حبريش
*- شبوة برس - المكلا
كشفت قيادة الهبة الحضرمية الثانية واللجنة التنفيذية لمخرجات لقاء حضرموت العام في بيان صدر أمس النقاب عن صفقة سرية تمت بين السلطة المحلية في حضرموت وما يُعرف بـ"حلف قبائل حضرموت"، تتعلق بتقاسم عائدات الديزل المدعوم القادم من شركة بترومسيلة.
وصف البيان هذه الصفقة بأنها "خيانة للأمانة واعتداء صارخ على حقوق الشعب الحضرمي"، مشيراً إلى أن ما جرى يمثل تجاوزاً خطيراً لمبدأ الشفافية وانتهاكاً واضحاً لمقدرات المحافظة.
ولفت البيان إلى أن التصعيد الذي بدأ تحت شعار "حقوق حضرموت" تحول تدريجياً من المطالبة بالتمثيل العادل والإقليم والحكم الذاتي، إلى صفقة مشبوهة أُبرمت في الخفاء، متسائلاً عن أسباب هذا التحول المفاجئ في المواقف السياسية.
وأوضح البيان أن حضرموت تكبدت أضراراً جسيمة خلال هذه الفترة، تمثلت في:
- حرمان المحافظة من فوارق الديزل المقدرة بأكثر من 540 مليار ريال يمني
- انهيار قطاع الكهرباء مع تجاوز ساعات الانقطاع 20 ساعة يومياً
- ارتفاع أسعار الديزل في السوق السوداء إلى أكثر من 40 ألف ريال للصفيحة
- تدهور الأمن والسلم الاجتماعي تحت غطاء قوات دفاع حضرموت
- أزمة اقتصادية خانقة لشركة بترومسيلة نتيجة الحصار المفروض عليها
- تمزيق النسيج الاجتماعي الحضرمي وإذكاء الفتنة
وأكد البيان أن هذه الأحداث شكلت إساءة بالغة لصورة الإنسان الحضرمي المعروف بالحكمة، وكشفت عن فساد وتواطؤ بين أطراف في السلطة المحلية وبعض المنتفعين.
وفي ختام البيان، أعلنت قيادة الهبة الحضرمية واللجنة التنفيذية للقاء حضرموت العام:
- إدانة الاتفاق السري واعتباره خيانة للأمانة واعتداء على ثروة حضرموت
- تحميل السلطة المحلية وعلى رأسها المحافظ المسؤولية الكاملة عن الأضرار
- المطالبة بتحقيق شفاف ومستقل لتحديد المستفيدين من عائدات الديزل
- دعوة المكونات القبلية والمدنية والعسكرية لرفض استخدامها كغطاء للصفقات
- دعوة الإعلاميين والناشطين لكشف الحقائق للرأي العام
- التأكيد على أن حضرموت أكبر من أي صفقة أو حلف أو شخص
واختتم البيان بالتأكيد أن القيادة ستتخذ الإجراءات السياسية والقانونية والشعبية اللازمة لحماية حقوق حضرموت، وفاءً لتضحيات أبنائها.