دمية على خيوط الخارج.. بن حبريش ومسرحيات الخداع في حضرموت

2025-10-08 09:48
دمية على خيوط الخارج.. بن حبريش ومسرحيات الخداع في حضرموت
شبوه برس - خـاص - المكلا

 

 

*- شبوة برس – مصعب عيديد

في مشهد متكرر يشبه المسرحيات الهزيلة، يطلّ بن حبريش كدمية تتحرك بخيوط أيادٍ خفية، تحوّلت من قائد مزعوم إلى مجرد أداة في لعبة كبرى تُدار من خلف الكواليس.

 

ففي حضرموت، لم يعد بمقدور أحد تجاهل الحقيقة المرة: بن حبريش لم يعد سوى دمية فقدت هويتها، تتحرك بأوامر خارجية، وتدور في حلقة مفرغة لا تخدم سوى مصالح من يمسكون بخيوطها.

 

يظهر هذا الدمية في اجتماعاته وهو يتوهم نفسه زعيماً وقائداً، بينما الحقيقة أنه مجرد واجهة لمشاريع مظلمة وأجندات خفية، حيث تلتقي مصالح قوى خارجية تسعى للنفوذ في حضرموت مع مصالح متشبثين بعهد الفوضى والانقسام.

 

تصريحاته وبياناته ليست سوى صدى لأصوات أخرى، يرددها حرفياً في محاولة يائسة لخداع الناس، وإيهامهم بأن حلفه يمثل إرادة الحضارم، بينما الواقع يؤكد أنه تحوّل إلى عبء ثقيل على كاهل المحافظة، ومصدر دائم للتوتر وعدم الاستقرار.

 

اجتماعاته الأخيرة ليست سوى عروض مسرحية رديئة، تكرر نفس الوجوه، وتعيد نفس الشعارات الجوفاء، دون أن تنتج أي فعل حقيقي أو مشروع وطني يخدم حضرموت وأهلها. كل ما تنتجه هذه العروض هو ضجيج إعلامي مموّل، ومحاولات مستميتة لخلط الأوراق وتشويه الوعي الجمعي.

 

لقد أصبحت حضرموت في نظر هؤلاء مجرد أداة للابتزاز السياسي، وورقة للمناورة والتموضع. فهم يفتعلون الأزمات، ويستغلون الخلافات، فقط ليبقوا تحت الأضواء، حتى لو كان الثمن هو استقرار الناس وأمنهم.

 

لكن شعب حضرموت لم يعد ينضحك عليه، فهو اليوم أكثر وعياً ودراية بحقائق الأمور. لقد أدرك أن من يتحدثون باسمه لا يمثلون سوى أنفسهم، وأن تلك الاجتماعات المغلقة ليست سوى فصول جديدة في مسرحية الخداع الكبرى.

 

سيذكر التاريخ أن بن حبريش كان مجرد دمية على المسرح السياسي، تحركها أياد خفية، وتوهمها بأنها صاحبة قرار، بينما الحقيقة أن الخيوط كلها كانت دوماً في أيدي من يقفون خلف الستار، يوزعون الأدوار ويصفقون لنهاية مأساوية لدمية سقطت أمام وعي الشعب وثبات الحقائق.