شبوة برس – خاص
قال الناشط السياسي الحضرمي عارف النهدي، في منشور تابعه محرر شبوة برس، إن الخطاب الأخير لعمرو بن حبريش كشف حالة الضعف والانهيار التي يعيشها بعد فشل رهانه على بعض أبناء قبيلته والمنتفعين منه ماليًا، في مساعيه لفرض نفسه حاكمًا على حضرموت بوسائل الضغط والابتزاز.
وأوضح النهدي أن بن حبريش وجّه خطابه إلى سكان حضرموت المدنيين غير المسلحين، في محاولة لإقناعهم بالانضمام إليه بعد إخفاقه في كسب دعم القبائل، مشيرًا إلى أنه حاول قطع قواطر الوقود عن مدن ساحل حضرموت، وفي مقدمتها العاصمة المكلا، كورقة ضغط لتحقيق مكاسب شخصية.
وأضاف النهدي أن خطاب بن حبريش جاء مرتبكًا ومخزومًا، إذ تحدث عن "توعية الناس بالمدن" وكأنه يسعى لتضليل الرأي العام بعد أن فقد الثقة الشعبية، مؤكدًا أن الرجل لم يعد يملك سوى مجموعة محدودة من أبناء باديته وبعض المنتفعين.
وأشار إلى أن حديث بن حبريش عن ضرورة "الخروج من التمرد بمكاسب" يعكس نزعة نفعية واضحة، وأن حديثه عن "التجنيد تحت مظلة الدولة اليمنية" دليل على تناقضه وتراجعه عن شعارات الحكم الذاتي ودولة حضرموت التي رددها سابقًا.
واختتم النهدي منشوره بالقول إن مشروع بن حبريش القائم على التقطع والابتزاز لا مستقبل له في حضرموت، وأن وعي أهل المدن كفيل بإفشال كل محاولات جر المحافظة إلى الفوضى والصراع القبلي.