شبوة برس – خاص
في مقال تحليلي نشره الدكتور "عيدروس نصر ناصر النقيب" وتابعه محرر "شبوة برس"، تناول الكاتب بعمق الجدل المتصاعد حول "حل الدولتين" في اليمن، بين من يراه استحقاقًا جنوبيًا مشروعًا ومتفقًا عليه، ومن يصوره كخطيئة سياسية تستوجب الإدانة والشيطنة.
وأوضح النقيب أن فكرة عودة الدولتين ليست طرحًا جديدًا ولا جريمة سياسية أو وطنية، بل رؤية واقعية تقوم على حقائق التاريخ والجغرافيا، مشيرًا إلى أن تجربة "الوحدة اليمنية" فشلت منذ عامها الأول وتحولت بعد حرب 1994 إلى مشروع احتلال وإقصاء ممنهج ضد الجنوب وشعبه.
وأكد أن الواقع اليوم يعكس وجود "دولتين فعليتين" على الأرض، إحداهما في الشمال يديرها الشماليون، وأخرى في الجنوب تُدار بالهيمنة ذاتها، معتبرًا أن هذا الوضع الشاذ لا يمكن أن يستمر، وأن العودة إلى الدولتين هي المآل الطبيعي والمنطقي لحماية مصالح الشعبين في الجنوب والجمهورية العربية اليمنية.
واختتم النقيب مقاله بدعوة صريحة إلى توحيد الصف الجنوبي وبناء مشروع سياسي متكامل يقوم على الحكمة والإرادة والقدرة على إقناع الداخل والخارج بضرورة الحل الواقعي القائم على استعادة الدولة الجنوبية، بعيدًا عن الخطابات والشعارات.