تحرير الوادي: نخب اليمن تصرخ ضد خطوات متفق عليها في حضرموت والمهرة

شبوة برس – خاص

قدّم المهندس مسعود أحمد زين قراءة سياسية شاملة حول الجدل المثار بشأن الترتيبات العسكرية في حضرموت والمهرة، في منشور رصده وتابعه محرر شبوة برس، مؤكداً أن ما جرى ليس خطوة منفردة من المجلس الانتقالي الجنوبي، بل تنفيذ لقرار تم الاتفاق عليه مسبقاً داخل مجلس القيادة الرئاسي وبتنسيق كامل مع اللجنة الرباعية.

وأوضح المهندس مسعود أن تغيير قوات المنطقة العسكرية الأولى جاء بعد قناعة راسخة لدى جميع الأطراف بأن هذه القوة امتنعت لسنوات عن أداء أي واجب وطني تجاه جبهات القتال ضد الحوثي في مأرب والجوف وحجور، بينما وفّرت في المقابل حماية للجماعات المتطرفة وسهّلت خطوط الإمداد اللوجستي نحو مناطق الحوثي، وصولاً إلى المهرة.

وأشار إلى أن القوات الجنوبية تحركت من عدن حتى أطراف حضرموت تحت نظر الجميع ودون اعتراض من أي طرف، لتنفيذ الجزء الأول من المهمة وتسليم بعض المواقع للنخبة الحضرمية، بانتظار استكمال بناء قوات حضرمية إضافية لضمان سدّ أي فراغ أمني بعد خروج ألوية المنطقة الأولى.

وأضاف أن هذه الخطوات تشبه ما جرى سابقاً في شبوة حين تم تحرير بيحان وبناء قوات دفاع شبوة التي أصبحت اليوم قوة قادرة على حماية المحافظة من الساحل إلى الصحراء، مؤكداً أن راية الأمن في حضرموت والمهرة لن تُسلّم بعد اليوم إلا لأهلها.

ولفت المهندس مسعود إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي التزم تماماً بالتفاهمات ولم يصدر عنه أي موقف خارج إطار الشراكة، وأن المطالبات بإخراج القوات الجنوبية من المحافظات الجنوبية بينما يُطلب منها القتال خارج حدود الجنوب هي ازدواجية لا تستقيم مع أي منطق منصف.

وختم بالإشارة إلى أن الحشود الشعبية التي خرجت في مدن الجنوب هي رد فعل طبيعي على الحملات الموجهة ضد القوات الجنوبية، وأن هذه الحشود ستتعزز كلما تأكد الجنوبيون من غياب الشريك الأمين في هذه المرحلة.

#دوله_الجنوب_العربي