مع العميد النوبة

2014-06-23 16:27

 

حمل العميد النوبة رأسه على راحته يوم أخفى غالبنا رأسه, خوفا, وصدع وسط قلب الضالع بعشرات الثوار هاتفا نريدها ,,,الحرية لا سواها وهم رددوا ذلك خلفه .

كُبِلت يديه وحيدا ورمي في غيابة سجن الفتح وحيدا يوم لوحت صنعاء  بإعدامه بتهمة هتك عرض الوحدة والتشكيك بشرعيتها .

 

ودلف الى زنزانته يومها سياسيون يعرضون عليه  مناصب عسكرية ومدنية وملايين الريالات مقابل إعتذاره لهبل الوحدة الذي يعبده غالبهم من دون الله ودون ذلك فالمشنقة عبر محاكمة عسكرية سريعة مصير حتمي أكيد.

 

وتسدل الستار على ثورة زملائه العسكر ,وقف الرجل شامخا وأبى الا المضي على درب اختاره طواعية .

 

قطعت عنه كل وسيلة  اتصال عدى بضع رفاق له من الضالع وردفان تمكنوا من مده بالطعام وما يحتاجه في ذلك المكان العصيب .

 

سار النوبة حافيا يجوب جبال وفيافي ووديان أرض الجنوب دعوة الى ما آمن به وحق شعبه في العيش بكرامة ونيل حرية سلبت منهم بعناوين القومية والعروبة وأخواتها .

 

وما تركت صنعاء فرصة أو فسحة الا وحاولت فيها التواصل مع الرجل العسكري العنيد ترغيبا حينا وترهيبا أحايين أخرى .

 

وضل العميد على مواقفه لا تزيده تلك الدعوات إلّا صلابة وعنادا ..الأن وبعد هذا التاريخ النضالي الناصع .

 

يحاول الساعة سفهاء دأبوا  الوقوف على جانبي الخط هتافهم التثبيط وديدنهم التفرقة وتصفيقهم لكل من عبر وسلك وشغلت نفوسهم بالدس والتذكير بكل سلبيات الماضي ,حُشيت رؤوسهم بعبارات مكررة كتلك التي يرددها ,,المايكرفون ,,الصيني الذي يستعمله الباعة المتجولون للترويج غالبا لبضاعة رخيصة ولا يهمهم قط من يدس المال بجيوبهم, تراهم أول من يتحدث عن الوطنية ولا يمارسونها أبدا.

 

ومن تعددت مواقفه لقبوه بالسياسي ومن وصف شهداء الجنوب وجرحاهم بالمسلحين وإن كانوا نساء واطفال فهو في نضرهم معتدل وما أن تطأ قدماه باب اليمن إلا وبدأ يسجع بترانيم حب الوحدة ,وإن صلى إماما بالقوم رتل جهرا في صلاة الظهر " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ...الآية " .

 

وأول كلمة له في مقيل مزدحم بالمئات يتهامسون ويعددون صفات الرجل و رصانة وعقل وواقعية وحنكة وبعد نضر صاحبهم الجديد في صنعاء, فقط يُحمّل فيها بيروت المسؤولية عن ثقب طبقة الأوزون ,,وهي ذات الوجوه والأسماء التي كانت تصف معتلي منصة مقيل صنعاء حين كان حافيا في ساحات النضال بعدن بالمتشدد الذي لا يفقه من السياسة أبجدياتها وترى جهال المقيل يختم الواحد منهم حديثه بالقول ليس لديهم مشروع جملة حفضها وهو لا يفقه لها معنى ولا يدري بأي مقام تقال .

 

ايها العميد العزيز صنعاء تشعلك  كعود ثقاب يستخدم مرة واحدة فقط ,وعقب التقاط صورك  ستجد نفسك  ناخبي جديد يقف خلف عسكر الفرقة الأولى بانتظار صرف معاشه الجديد وهيهات أن يصرف لك مجددا فقد أديت المهمة ,,ولم يعد لك عند من كلما هاتفتهم رد عليك جهازهم :عذرا لا يرغب المشترك في استقبال مكالماتك مجددا ,

 

سيدي العميد : هناك في ساحات النضال كنت سيد نفسك ولا يليق بمثلك المكوث في مكتب سكرتارياتهم ساعات طوال بانتظار من عرف بوجودك فسلك الباب الخلفي هروبا من مقابلتك فقد انتهت المهمة وبرهنت صنعاء للمجتمع الدولي الضاغط نحو حل القضية الجنوبية عبرك أنهم في حوار جدي مع قوى الحراك الجنوبي فانت بالنسبة لهم مشروع دقيقة على فضائية اليمن قبضت ثمنها من أثر الرسول وكفى .

 

سيدي العميد مثلك لا يمكن لرئتيه أن تتنفس هواء قاعات الموفمبيك أبدا ..سيدي العميد.. نحن نحبك ..ولن يورق هناك عصا حملته يمينك وتخليت عنه الا وسط ساحة رويت بدم الحبشي والعامري سيدي إن ما زلت تذكرهما ؟؟ .