سخرت وماتزال كل دول الخليج دون استثناء كل إمكانياتها العسكرية والسياسية والمالية والدبلوماسية من أجل إخراج اليمن من الوضع الكارثي الذي تمر بها ، والذي ادخلنا به جماعة أعداء الله وبلاطجة المخلوع صالح وفرضوا هذا الوضع على اليمن شمالا وجنوبا .. بل وعدلت السعودية بعض من قوانينها لاستيعاب النازحين وتصحيح أوضاع اليمنيين ومنحهم إقامة بدون كفيل لمدة ستة أشهر ، وهذا القرار لوحده فتح لليمنيين في السعودية فرص للعمل أيضا .. قدمت كثير من دول الخليج مئات الملايين من الدولارات لمجهود الحربي و لأعمال الإغاثة التي ما تزال خطط إيصالها غير مجدية وغير مدروسة بل وفشلت في أماكن كثيرة حسب مسؤولين في حكومة خالد بحاح ..
دول الخليج دون استثناء مستنفرة كل مؤسساتها للمجهود العسكري والسياسي لإنقاذ اليمن وشعبه من هذه العصابات المارقة التي وللأسف يعتقد البعض أن لها مستقبل سياسي في اليمن رغم كل التدمير وكل هذا العبث الذي تقوم به .
تخيلوا أن دول الخليج رفعت يدها عن اليمن بسبب النزق السياسي لبعض المسؤلين وقادة الأحزاب وبعض الجنوبيين الذين يعتقدون أن السير المعاكس للاجماع العربي والخليجي والحديث برغبة للتوجه الى جنيف دون دراسة للفخ الذي تنصبه إيران وبعض الأطراف الدولية لهم هناك لإطالة الحرب والتدمير .. أقول هذا لاني لمست أن هناك خفة سياسية لبعض اليمنيين وجنوبيين أيضا في الحديث عن جنيف وكأنها ستحل كل المشاكل التي اوصلت اليمنيين إلى هذا الوضع الذي نعيشه اليوم.. مع اني اجزم وبقوة ان هذا التعجيل وبسرعة وبطريقة مفاجئة للتحرك الى جنيف هدفه إخراج الحوثيين وصالح من الورطة التي يعيشونها اليوم ووصلوا حد الانهاك العسكري ، والذين باتوا يلفظون أنفاسهم الاخيرة في كل الجبهات ..
أصحوا يا هؤلاء مصالحنا كيمنيين في الشمال والجنوب مرتبطة بمصالح إخوتنا في دول مجلس التعاون الخليجي فنحن العمق الإستراتيجي لهم وهم العون التاريخي لنا لا إيران ولا من يروج اليوم لجر اليمنيين إلى فخ جنيف الذي لست ضده ولكن ليس قبل الانسحاب الكامل لمليشيات الحوثي وصالح من عدن والجنوب وبقية المدن التي تتواجد فيها .. غير هذا سيكون مؤتمر جنيف الذي سيبدأ الخميس 28 مايو الحاري والمحدد له ثلاثة أيام فقط هو إعطاء طوق النجاة لمن دمر اليمن وقتلوا اليمنيين واجتاح الجنوب واحرقوا عدن بكل حقد.
* لطفي شطارة - سياسي واعلامي جنوبي