قائد المقاومة الجنوبية بشبوه الشيخ ‘‘الجفري‘‘ يكتب رثاء في ذكرى استشهاد يوسف بن شملان

2017-05-07 19:54
قائد المقاومة الجنوبية بشبوه الشيخ ‘‘الجفري‘‘ يكتب رثاء في ذكرى استشهاد يوسف بن شملان
شبوه برس - خاص - عتق

 

كتب قائد المقاومة الجنوبية بشبوة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن علي  الجفري رثاء في استشهاد يوسف سعيد بن شملان الخليفي

 

وقال القائد الجفري في بيان تلقى موقع "شبوه برس" نسخة منه ويعيد نشره لأهميته : 

 

بسم اللّه الرحمن الرحيم

 

في لحظة لا يمكن لي أن اعدها من التأريخ النضالي والجهادي المكتوب بالحبر على بياض الاوراق او  على صفحات التواصل الاجتماعي او غيرها أبدآ .

هي لحظات إن كتبتها ذهبآ وعلقتها كشعراء الجاهلية في جدار الكعبة فهي أقل ما تستحقه. لحظات فداء وتضحية لبطل ليس كمثلة بطل.

بطل ارتقى الى مصاف الابطال الأول من أصحاب الصدق المنزة والقيم قبل ان ترتقي روحة الى العلى تشكو لأهل السماء خذلان أهل الارض .

 

مع بداية يوم السابع من شهر مايو عام 2015 م وحين بداء تأريخ الحياة الانسانية يدوًن تفاصيل الحياة بنسمات الفجر العليلة التي لم نكن نعلم انها تحمل في خفاياها ألمآ كبيرا لنا ومجد رفيع لة .. نجم صعدآ فجرآ ليعانق المجد الابدي في أعالي السماء وتركنا نبكيه ونتمنى لو كنا نحن مكانة.. !

لكنه مجد لا يصل إلية ولا يعانقه إلا من إصفاه خالقة وأختاره هو دون سواه.

 

لحظات حين يكون القائد فيها وطن في عيون أبطاله فيفتدوه بأرواحهم وهم يبتسمون لأنهم حين يضحون بأرواحهم لأجله إنما يضحون لأجل وطن رأوه فيه فرخصت الحياة لأجله وأرتفع هو كوطن مقدس تهون امام بقائه الارواح. يوسف علية وعلى روحة السلام والرحمة ...

عاش سعيداً وأستشهد فداء للوطن والقائد سعيداً أيضا.

يوسف علية السلام

وفي اليوم السابع من مايو2015 م حين أرادوا بي وبه كيدا رغمآ.. عنهم سعيدآ إعتلى سدرة منتهى المجد الرفيع..

طفلا صغيرا تصاغرت أمامة العظائم والعمائم وهم كبار سقطوا  في غياهب الجب ومزابل تأريخ الوطن.. (فالوطن كالبحر لايقبل الجيفة وان كبرت وتعاظم كرشها) وبحر الوطن يطفو بالجيف وقاع الجب يمتلئ بالساقطون..

ولأن يوسف إبن أبيه فقد كان جواب أبوه حين افتقده.. إذهبوا وتحسسوا من يوسف واخية أصيل.. فعاد القوم يزفون إلية خبر يوسف.. فما أبيضت عيناه من الحزن ولاعاد كظيم.. بل كان عظيم عظم إستشهاد يوسف وقال.. اني اعلم من الله مالا تعلمون.. وأسرني حينها : (هاهو يوسف فداء معك واخية أصيل. وانا بهم إن شاء الله من اللاحقون) عظمة ونبل وأصلة كابر عن كابر... خلف عن سلف.. حلقة متصلة من فداء وتضحية ونبل لم أرى مثلها قط.. ومواقف جليلة تتباعت علي كأحداث عظيمة من زمن العظماء الكرام الذين كنا نقرأهم في صفحات تأريخنا الاسلامي العظيم. .. قصة إستشهاد ولدي البطل يوسف سعيد بن شملان الخليفي في مثل هذا اليوم من عام 2015 م في منطقة الجلفوز قصة كتبت بدم هذا البطل الشبواني النبيل وهاهي اليوم تروى بدموع وفاء وتقدير وإكبار أصيل له ولعائلته الكريمة التي دونت إسمها في سجل تأريخ العظماء بأحرف من نور ليستلهم الابطال منها انبل القيم الوطنية الاصيلة...  وزاد يتزود بها  المخلصون المؤمنون بحق الأوطان بالحرية والعيش الكريم. هنا أتوقف عن الكتابة لعجزي عن المواصلة وأترك التأريخ يدون ما عجزت انا عن كتابته من سيرة بطل لن تنسى ولن تنتهي . سلام على يوسف يوم ولد ويوم أستشهد ويوم يبعث إن شاءالله من المصطفين الاخيار.

 

عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن علي الجفري 

قائد المقاومة الجنوبية شبوة