تفاجأ إدارة وعمال مزرعة شركة السنابل للدواجن بمنطقة فوه بوجود أشخاص يتبعون متنفذون تحميهم ثلاثة أطقم أمنية على أرض خاصة بالمزرعة أدعوا ملكيتهم لها دون حوزتهم لأي أوراق من أي جهة رسمية ثبت أحقيتهم بالموقع.
وفور ملاحظة عدد من موظفي شركة الدواجن تواجدهم على أرض المزرعة ذهبوا إليهم للتحدث معهم ودياً وبعد استيضاح عن سبب وجودهم في الموقع طلب منهم الموظفين بالرحيل لعدم امتلاكهم أي إثباتات بملكية الأرض المتواجدين فيها، إلاَّ أن الموقف احتدم بين الطرفين فقامت أطقم الأمن بسجن سبعة من الموظفين تم الإفراج عنهم بعد اتضاح الصورة لمدير الأمن.
وتأتي هذه الحادثة تكراراً لقيام متنفذين بالادعاء الأحقية على أراض تقع في حدود المزرعة وهي 300 متر من كل اتجاه بعد سياج المزرعة بحسب أوراق رسمية للشركة، وطالبت الشركة السلطات المحلية بالتدخل العاجل وزيارة أرض الموقع للاستماع من إدارة المزرعة حول مسألة تكرار الاعتداءات بالرغم من وجود توجيهات من محافظ حضرموت بعدم المس بأي أرض تقع ضمن مساحة المزرعة الموثقة.
وحذرت الشركة من الخطورة الصحية لاستمرار صرف الأراضي لمتنفذين في محيط المزرعة، حيث أن من أهم أسباب وجود المزرعة في مكان معزول عدم انتقال الأمراض من الإنسان أو الحيوانات إلى داخل المزرعة والتأثير على صحة الدواجن والتي قد تنتقل بالتالي للمجتمعات المحلية.
وتعد مزرعة السنابل واحدة من أبرز مشاريع الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي في حضرموت بتوفيرها لمادة البيض وفقاً لمعايير صحية تلتزم بها الشركة، كما اتخذت الشركة من تشغيل العمالة المحلية من حضرموت خصوصاً في الشركة أحد الأهداف الرئيسية للمشروع.
تجدر الإشارة إلى أن المزرعة مؤجرة من الدولة لشركة السنابل للدواجن بعقد إيجار طويل، حيث صادق مجلس الوزراء في حينه على العقد بين الشركة ووزارة الزراعة، واستلمت الشركة المزرعة بعد حرب 94م وقد نهبت محتوياتها وتخريبها من قبل آخرين، واستثمرت الشركة من حينه مبالغ طائلة لبناء المزرعة من جديد وتحديث الحظائر بطريقة آلية وشراء معدات ألمانية متخصصة في مزارع الدواجن.
* نقلا عن المكلا اليوم