إلى الملك العادل.. سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

2017-07-27 11:06
إلى الملك العادل.. سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
شبوه برس - خاص - برانتفورد كندا

إلى الملك العادل.. سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

 

أناشــدُ الملك الإنسان مَكرمة **ومن سواهُ لـــهــذا الأمـــرِ يـجتـهـدُ

والأمــرُ يا أعدل الحكامِ تعرفهُ**طالَ العنـاءُ بنا والــدربُ والأمـــدُ

من أرضِ بلقيس وعثاء الدروبِ بدتْ**حشودها فسُراةُ اللـيلِ قد وفدوا

ضاقت بنا الأرضُ فالأجواع تقهرنا**والهمُ والغـمُ والإحزانُ تحـتـشدُ

 

أرضي ونِيرانها في حِقدها اشتعلتْ **والظلمُ في كفهِ من بؤسه مـسدُ

ماذا دهانا فذاكَ الرحبُ يـُنكرنا **وتـلكَ أيامـنا نــــعيشـــــها جــَــلــدُ

الجوعُ والموتُ والشحناء تغمرنا**أهل السعيدة لا سـَّروا ولا سَعـِدوا

سلوا الليالي التي عشناها في ألمٍ**سلوا الصباحاتِ كم في وجهها كمدُ

 

ووجهة القوم حيث الحبُ يشملنا**يا أرضُ نجـدٍ كفاكِ شر من حسـدوا

وشائج القربِ والتاريخ تجمـعنا**مـــن لا يرانا مــَعاً في عينـهِ رمـَــدُ

هنا إمتــداد الرحـــاب اليوم يمنحــنا**دفء الوئامِ فلا غــِلٌ ولا حـسدُ

 

وجئنا حـيث يقينُ الناسِ يأخذها**وحيث أخوتي من أرزاقـِها وجـَدوا

لكننا اليــــوم في ضيــق وفي ألمٍ**وحبل صَبرنا قد أودتْ بـهِ العـُـقدُ 

كـم أثقـلتنا تكاليفُ الحياة وكم**من أمنيـاتٍ بقربي اليـوم  تبـتعــــــدُ

نكـافحُ الهـمَ حين الهمُ يــُوهــننا**والـرزق من حولـنا فلا تـنال يـــدُ

نناوشُ الزمـن القاسي ويهزمنا**في الزمهريرِ بوجــْهِ الريحِ نـبتـردُ

 

في لحظةِ التيهِ ضاعتْ كل قافلةٍ**لعلَ ما ضاعَ مِـنا عــنده نـــجــدُ

جـئنا لسـلمان كف الجود ننشدهُ**بحبٍ من في رحابِ الله قد سـَجدوا

جـِـئنا لمملكة تهمي الغيوم بها**وفي مواسمها من خـيرها رغـــــدُ

هي التي لـَملمتْ شعثَ العبادِ وكمْ**من منغـصاتٍ وهانتْ حين نتحدُ

 

سلـمان نحن طيـورُ الأرضِ في سفرٍ**فلا يضيق بنا جوٌ ولا بـــلــدُ

جـِـئنا إلى أرض خيرٍ لا مثيل لها*أسراب طـيرٍ سرتْ ورزقها مـددُ

هي الأمانُ وبيـت الله حارسها**أرضٌ إليها ضيـوف الله قـد قـَـصدوا

وعـودة الطيـرِ للأوطان أمنيةٌ**وقد نأتْ حينَ ضـَاعَ الأمنُ والسندُ

 

يا قصةُ الصبرِ ترويها مدامعنا**وسُهدُ عينٍ وخلـق الله قــَد هــَجدوا

في خيمة من أمان عشـنا في أمـلٍ**وتحت ظلها نام الأب والولـــــدُ

فهبت الريح ..ما للريح ما سكنتْ؟ **خيامنا هدها الأثقـالُ والـوتـــدُ

أثقــالُها أرهقـتنا بـل وتــُعجزنا**الريـحُ تعــبثُ بل والحـرُ  يتــّـقـدُ

ناشدتك الله يا سلمان ترفعها **تلك التكاليف لا يقـوى لـــَـها أحــدُ

لا يجمعُ الله من عسرينٍ في زمنٍ**جرحان في القلبِ لا يقوى لها الجسدُ

 

تأليف: فاروق المفلحي. برانتفورد. كندا . في تاريخ 19 يوليو 2017م