القوات السعودية ستغادر عدن والعند والساحل الغربي، وشبوة لن تكون وطنا بديلا لإخوان اليمن

2021-11-04 08:31
القوات السعودية ستغادر عدن والعند والساحل الغربي، وشبوة لن تكون وطنا بديلا لإخوان اليمن
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

قال محلل سياسي وكاتب صحفي أن "القوات السعودية عدن والعند والساحل الغربي، لتترك شأن إدارة وحماية تلك المناطق المحررة لابنائها دون أي تدخل مباشر منها, ولن تكون شبوة وطنا بديلا لإخوان اليمن بعد سقوط ما تبقى من مأرب بيد مليشيات الحوثي".

 

ورد هذا التأكيد في موضوع موسوم بـ "معركة مأرب.. ومليشيات الشرعية في شقرة" للكاتب "أحمد سعيد كرامة تلقاه محرر "شبوة برس" وجاء نصه: مأرب هي الرهان الخاسر الأخير للشرعية والمملكة العربية السعودية على حد سواء أمام باقي دول العالم الذين راهنو منذ سنوات على سقوطها، هي أخر ورقة بيد الشرعية في الشمال وسقوطها سيكون سقوط مدويا للشرعية في الجنوب أيضا، ما يحدث من تساقط متتالي لباقي مديريات مأرب يضع الشرعية والسعودية في وضع لا يحسدون عليه أمام الرأي العام العالمي.

 

أعتقد بدأت ملامح نهاية الحرب في اليمن تتضح أكثر فأكثر على أرض الواقع، والواقع يقول أن الشمال للسيد الجديد القادم من جبال مران صعدة، والجنوب للمجلس الانتقالي الجنوبي، وأننا كجنوبيين على وشك تحرير عاصمة شبوة عتق بيد أبنائها، وتحرير بيحان وباقي أخواتها من مليشيات الحوثي.

 

قبل أكثر ثمانية أشهر تقريبا رد علي مسؤول سعودي كبير على الواتس اب بعد نشري لمقال عن الإنحياز السعودي الواضح للشرعية الإخوانية ممثلة بالرئيس هادي، وقال بالحرف الواحد لننتظر نتائج معركة مأرب التي ستحدد ملامح المرحلة القادمة، وقد تغير تلك المعركة من إستراتيجية التحالف العربي.

 

التغيير السعودي الطارئ في شبوة لم يكن بمحض إرادتها وقناعتها، بل كانت هناك ضغوط دولية كبيرة على صانع القرار السعودي بضرورة وضع حد ونهاية لحرب لم تحقق أي هدف من أهدافها المعلنة وغير المعلنة على حد سواء، وسقوط ثلاث مديريات في شبوة دون قتال من قبل الجيش الوهمي اليمني هي القشة التي قصمت ظهر التحالف العربي والشرعية اليمنية.

 

ستغادر القوات السعودية عدن والعند والساحل الغربي، لتترك شأن إدارة وحماية تلك المناطق المحررة لابنائها دون أي تدخل مباشر منها.

 

لن تكون شبوة وطنا بديلا لإخوان اليمن بعد سقوط ما تبقى من مأرب بيد مليشيات الحوثي، هكذا قررت القوى العظمى العالمية والرباعية، وسقوط شبوة بيد الحوثي هو تحصيل حاصل لسقوط حضرموت والمهرة، وبسبب ذلك الوضع الانهزامي المستمر لمليشيات الشرعية تحولت استراتيجيتها اليوم في شقرة من الهجوم على عدن إلى الدفاع عن أخر معاقلها في شبوة .

 

لن تنتهي الحرب في اليمن بعد خروج أخر جندي من جنود التحالف العربي من الأراضي الشمالية أو الجنوبية، فالتحالف العربي سيدشن مرحلة جديدة من الصراع المسلح أو بالأصح حرب إستنزاف يعلم الله وحده متى وأين تنتهي، ستندلع في الساحل الشرقي هذه المرة، إلا إذا تخلت جميع الأطراف الفاعلة والرئيسة على الأرض عن تبعيتها وإرتهانها للإقليم وغلبت المصلحة الوطنية العليا .

 

لن يتحمل هذا الشعب مزيدا من الإنهيار المتواصل لقيمة الريال اليمني أمام باقي عملات العالم ، ولن يظل هذا المارد مكبل بقيود إتفاق الرياض أو أوسلو أو غيرها من التفاهمات الشيطانية الانتهازية ، وهناك قوى إقليمية ودولية أخرى تريد أن يكون لها موطئ قدم في أحد أهم رقعة جغرافية على مستوى العالم ، وجاهزة للانغماس في المستنقع اليمني .