7 يوليو في ذاكرة التاريخ

2022-07-07 12:55

 

كثيرة هي الأيام في ذاكرة التاريخ، ولكن هذا اليوم له وضع خاص في ذاكرة الجنوب. ففيه تم احتلال الجنوب بالقوة وإلحاقه بنظام صنعاء كرهاً.

7 يوليو ذكرى مؤلمة للجنوب وشعب الجنوب لن يمحها الا استعادة سيادته واستقلاله على حدوده المعترف بها عام 1967م.

7 يوليو مثلت الوجه الكريه للحرب التي قادها عفاش وزبانيته لإحتلال الجنوب ونهب ثرواته.

نتذكر انه بعد توقيع الوحدة بين مصر وسوريا في عام 1958م وانسحاب سوريا منها في سبتمبر عام 1961 لم يشن جمال عبدالناصر حرباً على سوريا من أجل استعادة الوحدة، وهو الذي كان حلمه الوحيد الوحدة العربية.

قد يقول قائل أن اليمن بلد واحد ليست مثل مصر وسوريا! نقول له أن اليمن هو صنعاء وماملكه آل حميد الدين اما الجنوب لم يكن تاريخياً جزء من اليمن إلا في فترات احتلال مماثلة لما فعله عفاش عام 1994م.

ومثله كل الجزيرة العربية التي لم تكن دولة واحدة خذ مثلاً السعودية كانت الحجاز تحت حكم الأشراف (اجداد ملك الأردن) قبل احتلالها من قبل إبن سعود، وكانت نجد والشمال مجزأه يحكمها آل رشيد وامراء آخرين كل أمير مستقل عن الآخر وكان الادارسة يحكمون جيزان ومناطقها.

وبعد ظهور الملك عبدالعزيز عمل جاهداً على القضاء كل هذه الإمارات وضمها لحكمه بالسيف ولازالت إلى اليوم وأطلق عليها اسم المملكة العربية السعودية تماما كحالنا اليوم مع صنعاء.

معظم الجنوب عاش طويلا تحت الاحتلال البريطاني 139عام وفي منتصف القرن العشرين حاولت بريطانيا تشكيل (اتحاد الجنوب العربي) والذي لم تدخله بعض مناطق الجنوب رفضا للدمج فيما بينهم فما بالك بالوحدة مع صنعاء!

الجنوب كيان مستقل عاش قبل الاستعمار البريطاني مشيخات وسلطنات وبعد عام 1967 وحدته الجبهة القومية بالقوة والقمع والإرهاب واستمر حتى عام 1990 عندما باعته (الجبهة القومية) الحزب الاشتراكي إلى صنعاء مقابل فلل (حدة) التي لم يطل مقامهم فيها حتى عادوا هاربين إلى عدن عام 1994.

سيبقى 7 يوليو يوم أسود في ذاكرة التاريخ الجنوبي حتى يتم استعادة استقلاله المغتصب منذ 67، ولن يضيع حق وراه مطالب ولو طال الزمن.

 

عبدالله سعيد القروة

7 يوليو 2022