هل حقاً تاب البلاطجة؟

2022-12-06 14:02

 

هل تاب البلاطجة وقطاع الطرق والمجرمين حتى يصبحوا هم رجال الأمن والمحافظين عليه؟؟؟

 

في فترة من الفترات وفي  ظل نظام عفاش ورعايته  كان قطاع الطرق ينتشرون في أماكن كثيرة وبعضهم نعرفهم شخصيا والآخرين يعرفهم الشعب، كانوا يتقطعون في الطرقات لليل نهار ينهبون ويسرقون ويقتلون أحيانآ! وتتم مكافأتهم من أعلى سلطة في البلاد.

هؤلاء اختفوا من الطرق، لم يموتوا ولم يقتلوا بل لازالوا بيننا لكن وجدوا من سهل لهم الوصول إلى مناصب ووظائف في مختلف مرافق السلطة، والكارثة ان بعضهم تسلموا قيادة إدارات ومراكز أمنية!!.

لا أحد يأتي يدافع عن اللصوص ويقول انهم (دحابشة) كانوا يتقطعون في بلادنا! لا والف لا انهم منا وفينا نعرفهم كما نعرف أنفسنا لكنهم تمرسوا على أن يكونوا أدوات تخريب وهدم.

ماذا تنتظر من قاطع طريق أصبح قائد نقطة أمنية يقوم بتفتيش المارة وسياراتهم؟

وماذا ترجو من قاتل أصبح قائد مركز شرطة؟

 

بصريح العبارة البلاد أصبحت بيد البلاطجة وقطاع الطرق، وإن وجد رجل أمن نزيه أو مسئول بقي لديه ضمير فإنه أسير هذه القطعان ولن يستطيع فعل شيء! لكن عليه ألا يكون ظهيراً للمجرمين فإن استطاع وإلا عليه تقديم استقالته والجلوس في بيته.

يا ناس يا عالم البلاد ضائعة في ظل تسلط هذه القطعان التي لاتعترف بنظام ولا بقانون ولاتحتكم لشرع ولا لعرف، فأين نحن ذاهبون؟ البلاد مروحه للأسف.

نعم البلاد مروحه مالم تتخذ إجراءات تبعد هؤلاء عن المراكز القيادية التي استولوا عليها وتحاسبهم وتعيد تفعيل القوانين والأنظمة التي كانت موجودة حتى تستقر البلاد.

هؤلاء لن يكونوا بناة وطن ولا دعائم دولة نظام وقانون بل سيصبحون عقبة كأداء على طريق بناء الدولة.

قلنا ماسمعتم ونستغفر الله فإن سمعتوا كان بها وإن سديتوا آذانكم فالله المستعان، وسيعلم الذين ينفقون ويطبلون انهم هم الخاسرين.

 

عبدالله سعيد القروة

٦ ديسمبر ٢٠٢٢