زهرة ! ..
*- شبوة برس – سيئون : أحمد فرقز
قيل لي ان العزيزة الغالية ( زهرة عبد ) اصيبت في حادث (توك توك) .. فهل فقدت النساءُ امان الطريق ؟..
هو الزمن يا عزيزتي ، يتجاوز منا قدرات التحمل ، لنقعَ في ضروب مصائبه وتتوالى علينا حوادثُه دون القدرة عن النجاة منها ..
هذا زمن ( التوك توك ) ، يتجاوز تفكيرنا ويذهب بنا مذاهبَ الجنون ، فنحترق في ورطاته كالفراشات التي تحوم حول الشمعة لكي يحرقها اللهيب .. فإن كان زمناّ ، فاننا ادواته ليمارسَ علينا توحشه ، وإن كان لحظةً فإننا أقدرُ ان نجتازَ توحشها اذا اضطربَ فينا المكانُ وقارَبَ الأمانُ الرحيل من طرقاتِنا الى غير رجعة.
قومي يا ( أم ترعش ) إلينا ؛ لأنك الصرخةُ التي تنطلق من أفواهِنا المتعَبة ، فوعدُ المكان فينا هو بعضٌ منك .. والغضب اذ يتوالد مستنكراُ السقوط هو الأحقُ بأن يستمرَّ في التصاعد ( بك ) نحو الانفجار الأكيد.
لا تسقطي عزيزتي ، فمازلنا معا في نقطة الانطلاق نحو الحربة ، وصوتك بيننا يسابق الصدى أن يرتد خائباً كسيراً من فعل وإثر وقوة.
لك الدعاء بالعافية ، ولنا ان نطيبَ انهزاماً في زمن الـ( توك توك ).