صورة تاريخية لمقاتل تهامي
في موضوع لكاتب وصحفي تهامي عن الظلم وحرب الإبادة والتجريد من كل الممتلكات التي شنتها الهضبة الزيدية على ساحل تهامة منذ العامة 1919م والمستمرة حتى اليوم وكانت أشد ضراوة في عهد تحالف الهالكين علي عبدالله عفاش وعبدالله بن حسين الأحمر وحزب الإصلاح".
محرر "شبوة برس" تلقى الموضوع التالي للكاتب والناشط السياسي "عبدالمجيد زبح" ونعيد نشره:
للتو أنتهيت من مكالمة عبر زوم مع أحد مراكز الدراسات والبحوث الأمريكية المهتمة بالشأن العربي والشرق الأوسط. تحدثنا عن تهامة وأهميتها، وعن الظلم الذي لحق بتهامة منذ عام 1919 وحتى اليوم، وتحدثنا عن تأمينها للبحر من قبل، وكيف كانت تهامة وأبناؤها حريصين على تأمين ذلك الممر الدولي الهام رغم الصراعات التي كانت تدور.
تحدثنا عن الصيادين التهاميين، حيث كان الصياد التهامي شريكًا رئيسيا في مساندة خفر السواحل في تأمين المياه الدولية، وكذلك تحدثنا عن أضرار غرق السفينة "روبيمار" وتأثيرها على الصيادين التهاميين والدول المشاطئة، حيث من المتوقع أن يتضرر نحو 80 ألف صياد تهامي من تلوث مياه البحر الناجم عن غرق السفينة روبيمار، الذين يعيلون قرابة نصف مليون نسمة.
تحدثنا عن اتفاق استوكهولم وتقييد القوات المشتركة من دخول مدينة الحديدة، وتحدثنا عن الألوية التهامية وقوات خفر السواحل التهامية، ومدى جاهزيتهم وقدرتهم، كونهم أهل الأرض، وأنه لن يحمي الأرض إلا أهلها، وإذا كان هناك جدية لدى المجتمع الدولي فعليه دعم الحراك التهامي والمقاومة التهامية، فتلك القوات هي صاحبة الأرض وكل ما تحتاجه هو أن تتاح لها الفرصة فقط.
تحدثنا بشكل مفصَّل عن ما يميز تهامة وجغرافيتها وجزرها وتاريخها، وعن صلابة أهلها وعنفوان التهامي، وكنت سعيدًا جدًّا وأنا أسترسل في السرد عن تهامة وتاريخها، وعن تحمل أهلها للظلم الذي لحق بهم منذ مائة عام.
التحركات الأخيرة للقيادات التهامية والزخم الدولي وأحداث البحر الأحمر سلطت الضوء كثيرًا على تلك المنطقة من مدينة ميدي شمالًا إلى باب المندب جنوبًا. مراكز الدراسات البحثية والمهتمين بالسياسة الدولية بدأوا فعليًا في البحث عن أهل الأرض، عن السكان الأصليين.
ما نحتاجه اليوم كتهاميين هو تفعيل التواصل الدولي مع المنظمات الدولية والقيادات التهامية والرموز التهامية. الفرصة أمامكم اليوم للتحرك، فالمجتمع الدولي كل أنظاره على البحر الأحمر، والمنظمات الدولية جل اهتمامها بما يجري في البحر الأحمر، وإيصال الرسالة لهم لا يتطلب جهدًا كبيرًا.
ستكون لنا لقاءات قادمة نحاول العمل عليها في الأيام القادمة مع المنظمات المهتمة والتي تريد أن تعرف أكثر عن تلك الجغرافيا التي أصبحت حديث العالم.
#تهامة #تهامة_المستقبل