وثائق تكشف تسلّيم بريطانيا الجنوب للجبهة القومية واستُبعاد إرادة الشعب!

2025-10-06 14:35
وثائق تكشف تسلّيم بريطانيا الجنوب للجبهة القومية واستُبعاد إرادة الشعب!

قحطان الشعبي ينحني احتراما لرئيس وفد بريطانيا لورد شاكلتون

شبوه برس - خـاص - عــدن

 

كشفت وثائق تاريخية سرية عن تفاصيل المفاوضات التي أجرتها الجبهة القومية لتحرير اليمن الجنوبي المحتل مع بريطانيا في جنيف نوفمبر 1967، والتي تمخض عنها توقيع اتفاقية الاستقلال التي أعلنت قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في 30 نوفمبر 1967.

 

ووفقًا للوثائق، فقد بدأت المفاوضات في 21 نوفمبر 1967 واستمرت قرابة الأسبوع، حيث اتفق الطرفان على منح "الجنوب العربي" استقلاله، وهو الاسم التاريخي الذي يضم عدن والولايات التابعة للمحمية الغربية. إلا أن المفاوضات شملت أيضًا المناطق الشرقية من حضرموت وسلطنتي الكثيري والقعيطي والمهرة، رغم أن الجبهة القومية كانت قد سيطرت عليها عسكريًا في سبتمبر وأكتوبر من نفس العام.

 

وتكشف بنود الاتفاقية السبعة عشر أن بريطانيا اعتبرت هذه المناطق "ممتلكات تابعة للتاج البريطاني" بموجب معاهدات الصداقة والحماية الموقعة مع السلاطين، مما مكّنها من تسليمها رسميًا للجبهة القومية. وقد وقّع الاتفاقية عن الجبهة القومية قحطان محمد الشعبي، وعن الجانب البريطاني اللورد شاكلتون.

 

ومن أبرز البنود التي تضمنتها الوثيقة: 

- منح الاستقلال للجنوب العربي في 30 نوفمبر 1967. 

- إقامة دولة مستقلة ذات سيادة تُعرف باسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية. 

- إنهاء السيادة البريطانية على أراضي الجمهورية الجديدة. 

- نقل جميع الممتلكات والموجودات البريطانية إلى الدولة الناشئة. 

- الاعتراف البريطاني بالجمهورية الجديدة وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة معها.

 

هذه الوثائق تثير تساؤلات حول شرعية الضم الذي حصل للمناطق الشرقية تحت مسمى الجمهورية الجديدة، وتكشف كيف تمت التسوية بين القوى الاستعمارية والفصيل المسيطر على الأرض دون مراعاة لإرادة سكان تلك المناطق أو حقوقهم التاريخية.

#علوي بن سميط